| الأرض على موعد مع اصطدام صاروخ خارج السيطرة.. باق ساعات قليلة

يتابع العالم بمزيج من القلق والترقب، مسار صاروخ سبيس إكس الأمريكي التابع لـ«إيلون ماسك» إذ سيصطدم بسطح القمر خلال ساعات قليلة، بعد إعلان وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» فقدان السيطرة عليه في فبراير الماضي.

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أنه هناك تضاربًا حول أصل جسم الصاروخ، إذ يُعتقد أنه المرحلة العليا من «فالكون9» لشركة سبيس إكس، الذي أطلقه مرصد مناخ الفضاء العميق «دسكفر» التابع للإدارة ية للمحيطات والغلاف الجوي «نوا» في عام 2015، بينما يرجح يعض العلماء أن الحطام الفضائي هو جزء من صاروخ «لونا مارش 3C» الصيني، الذي أطلق مهمة «تشانج أي 5-T1» الصينية في عام 2014.

تفاصيل ما يحدث على سطح القمر  

وشرحت الجمعية الفلكية، أن هناك خطط لدراسة الفوهة التي ستنتج بعد اصطدام الصاروخ بسطح القمر وذلك غدًا الجمعة، 4 مارس 2022، في تمام الساعة 02:25 عصرا بتوقيت القاهرة، وسيجرى رصد الاصطدام عبر المسبار «لونار ريكونيسيس أوربتر»، التابع لوكالة «ناسا» من أجل معرفة التغيرات في طبقة «إكسوسفير» حول القمر، والمعروفة بأنها طبقة رقيقة جدًا من الغازات.

ما يدرسه العلماء من اصطدام صاروخ 

وتشير القياسات إلى أن الصاروخ في طريقه إلى مرحلته النهائية للاصطدام بفوهة «هرتزبرونج» على الجانب البعيد من القمر، وستكون تلك هي المرة الأولى التي تصطدم فيها قطعة خردة فضائية بطريق الخطأ بالقمر، أي بخلاف المركبات الفضائية التي تحطمت أثناء محاولتها الهبوط على سطح القمر، أو الأجسام الصاروخية التي جرى توجيهها لتصطدم هناك. 

ويتوقع أن الحفرة التي ستنتج عن الاصطدام  بالقمر، ستكون أقل عمقًا من الفوهات الطبيعية وتتميز بشكل غير متماثل، وهي فرصة لدراسة كيفية تشكل الفوهات، إذ سيتم قياس عمق الفوهة والسمات الأخرى لحدث الاصطدام بشكل أكثر موثوقية، حيث جرى بالفعل التقاط صور ما قبل الحدث المنتظر بواسطة نظام التصوير القوي في المسبار «لونار ريكونيسيس اوربتر».