| الأولى بالثانوية العامة: 2021 حققت حلمي.. ومحدش في الكلية عارفني

عام 2021 تحقق خلاله حلم كان يراودها طوال عامها الدراسي في الثانوية العامة، ألا وهو الالتحاق بكلية الطب والحصول على المركز الأول بالثانوية العامة، فكانت تضع ما تتمناه نصب أعينها، مجتهدة ومثابرة في الاستذكار ليلًا ونهارًا مستعينةً بجميع السبل التي تحيطها، حاصلة على الدعم من والدها ووالدتها الذين كانا يقدمان لها الدعم والتشجيع لتحقيق حلمها الدؤوب.

فاطمة محمد عبد اللطيف، بنت مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، الحاصلة على المركز الأول على الجمهورية بالثانوية العامة شعبة العلمي علوم لعام 2021، تروي لـ«»، أن تحقيقها للمركز الأول كان حلما ملكها طوال ثلاث سنوات بالثانوية العامة، وطوال عام 3 ثانوي كانت تجتهد لإنجاز ما عليها من دروس وواجبات وعدم مراكمة موادها التعليمية «تحقيقي للمركز الأول مكانش بالساهل أنا كنت بذاكر الحاجة أكتر من مرة وكنت بحل أسئلة في أكتر من كتاب»، حسب حديثها لـ«».

 مفاجأة تلقي خبر بأنها الأولى على الثانوية

وأضافت «فاطمة» أنها كانت دائمًا تحرص على ألا ترهق نفسها، لذا كانت تحافظ على أن تأخذ قسطا كافيا من النوم ليكون ذهنها صافيا ومن أجل راحة جسدها، كما على كانت تقلل من شرب المنبهات والقهوة بقدر الإمكان: «كنت بشرب قهوة وشاي قليل.. للضرورة بس»، متحدثةً عن شعورها خلال متابعتها اللقاء الصحفي الخاص بوزير التربية والتعليم، «كانت فرحة عمري لما لقيت اسمي أول واحدة على الثانوية العامة»، معربة عن سعادتها وفرحة أسرتها بها وجميع الأهل وال تلقي الخبر.

 الفرق بين الثانوية والجامعة

وأشارت إلى أن الفرق شاسع بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية «الجامعة معتمدة أكتر على تحصيل المعلومة نفسها، والتحدي بالجامعة في الكم اللي بناخده أكتر بكتير من الثانوية.. الجامعة معتمدة أكتر على الحفظ» مشيرة إلى أنها خلال التحاقها بالجامعة كانت غير قادرة على الفصل بين الثانوية والحياة الجامعية ولكن بعد أسابيع استطاعت التأقلم والتكيف مع الحياة الجامعية.

 أغرب المواقف التي تعرضت لها بالجامعة

وتابعت أن من أغرب المواقف التي واجهتها في الجامعة، كانت صعوبة الحصول على المتن التعليمي فالوصول إليه كان جزئيًا على مدار الترم، «كنت أفكر إن هيكون معانا كتاب على مدار السنة زي ما كنا في الثانوية، دي أكتر حاجة أنا كنت مستغرباها»، مشيرة إلى عدم ملاحظة أحد من أساتذة الكلية أنها الأولى على الثانوية العامة: «المدرج بيبقى تقريبا 500 طالب أو أكتر، ومحدش لاحظ ولا أخد باله إني الأولى على ثانوي عام».

 حلم فاطمة خلال الفترة المقبلة

وأوضحت «فاطمة» أن حلمها خلال الفترة المقبلة، التأقلم على الكلية قدر الإمكان والتميز فيها، والحفاظ على مستواها وتفوقها الدراسي، قائلة: «بدور على التخصص اللي بحبه أكتر، وأنا في ثانوي كان نفسي أتخصص مخ وأعصاب أو أورام، عايزة أركز أكتر وأعرف علاج الأمراض دي إيه؟.. أو ممكن يكون فيه تخصصات أكتر عشان أركز فيها»، متمنية بعد التخرج أن تسافر بعثة تعليمية في دولة أجنبية من أجل تطوير نفسها ثم تأتي لمصر لتفيد بلدها من خلال ما حصلته من معلومات.

فرحة والدتها

ومن جانبها، قالت والدة «فاطمة»: «هي طول عمرها من وهي صغيرة متفوقة وشاطرة وبتحقق مراكز في مدرستها، لكن المفاجأة كانت جميلة جدًا لما طلعت الأولى على الثانوية العامة، كل المدرسين كانوا بيشهدولها بتفوقها، ولما شوفنا المؤتمر الصحفي للوزير مكناش مصدقين من الفرحة، نفسي ربنا يوفق فاطمة في الكلية زي الثانوية».