| «الإخبارية» السعودية: أئمة ومؤذنون بالمملكة استغلوا وظيفتهم لكسب نصف مليون ريال

جولات رقابية مفاجئة، كشفت عن تعديات من بعض الجناة السعوديين، تمثلت في اختلاسات مالية من بيوت الله، وتأجير مرافق المساجد بأكثر من نصف مليون ريال، كشفتها وزارة الشئون الإسلامية ممثلة في بعض الفرق الميدانية على 3 مساجد في محافظة جدة.

تأجير مرافق المساجد وبناء عشوائي

وبحسب قناة «الإخبارية» السعودية، تضمنت الاختلاسات المالية التي كشفتها الفرق الميدانية، استغلال عدادات المياه والكهرباء عن طريق تأجير مرافق المساجد لسكن عزاب وعائلات، بالإضافة إلى بناء عشوائي لبعض الغرف والشقق السكنية والمحال التجارية التي تجرى استغلالها بعقود غير نظامية واستغلال مواردها المالية لجهات غير رسمية.

ومن بين التعديات أيضًا، كشفت الرقابة الإدارية وجود نحو 10 شقق وغرف سكنية في فناء أحد المساجد، وفي أحد المساجد الأخرى وجدت 9 غرف في القبو مؤجرة بالكامل منذ سنوات طويلة، إذ تجاوزت مبالغ التعديات نحو 3 ملايين ريال، ما جعل المساجد في المملكة السعودية تحت مجهر الرقابة بهدف صيانتها من المتعدين.

تعديات أكاديمي في إحدى الجامعات السعودية

عاصم الرشودي، مراسل «الإخبارية» كشف عن أكاديمي يعمل بإحدى الجامعات السعودية، مُحاضرًا في الصباح، ويؤم المصلين في صلاة العصر، تعدى على مرافق جامع في شمال جدة، إذ حول مئذنة المسجد إلى سكن عمالة وتأجيره مقابل 800 ريال شهريًّا. 

وبحسب صحيفة «سبق» الإلكترونية السعودية، أشار سليمان الزومان، رئيس المهام الميدانية بمناطق وزارة الشؤون الإسلامية إلى أنّ هذا الرجل الأكاديمي رفض كونه موظفًا رسميًا تابعًا للوزارة واعتبر نفسه محتسب، وذلك حتى لا يفتضح أمره بشأن كل هذه الاستثمارات إلا أنّ هذا السبب لن يعفيه من المسؤولية.

الشيخ الدكتور سعد السبر الباحث في الفقه المقارن أنكر هذه التعديات، وأكد أنّ الله أمر بتأدية الأمانات إلى أهلها، مُشددًا على التحذير مما يفعله إمام المسجد من اعتداء على المال واعتباره غلولاً وظلمًا.