يتعرض الملايين يوميًا إلى خطر الوفاة بما يعرف باسم «القاتل الصامت»، وهو عبارة تسرب غاز أول أكسيد الكربون دون أن يدركوا أن حياتهم في خطر، وكان آخر الحوادث المأساوية وفاة 6 أفراد من أسرة واحدة في الشرابية بسبب تسرب من السخان، ويبحث الكثيرون عن الإسعافات الأولية التي ينبغي اتباعها عند استنشاق الغاز وكيفية الوقاية وما الأعراض التي يجب الانتباه إليها.
الدكتور شريف حماد، إخصائي السموم، شرح في حديثه لـ«»، الإسعافات الأولية التي يجب فعلها عند استنشاق الغاز السام والقاتل، حتى وصول سيارة الإسعاف، إذ أن أول أكسيد الكربون من أخطر العوامل التي تؤدي إلى الوفاة نظرًا لكونه دون رائحة ويتسرب من السخانات والدفايات «هذا الغاز عند تسربه لا يشعر به الأفراد عند استنشاقه، ويستهدف الرئتين مباشرةً، ويدمرها».
وأوضح «حماد» أن التسمم بغاز أول أكسيد الكربون أو القاتل الصامت، أمر شائع الحدوث، وهو غاز دون أي رائحة ويدخل إلى الرئتين بشكل مباشر، وعند استنشاقه لفترة طويلة من الوقت دون وجود مصادر للتهوية، فإن المصاب سيفقد الوعي وتتوقف عضلة القلب ثم تحدث الوفاة، إذ أنه عند استنشاقه يطرد الأكسجين من الرئتين ويعمل على تهييج الشعب الهوائية، ونقص الأكسجين في الدم.
أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون
– حكة أو شرقة في التنفس.
– الصداع، وعدم الاتزان.
– الشعور بالضعف المفاجئ
– اضطرابات في المعدة والقيء.
– ألم مفاجئ في الصدر.
والمرحلة الأخيرة هي فقدان تام للوعي، وربما تحدث وفاة الشخص مباشرة دون ظهور أي أعراض وذلك في حالة استنشاق كمية كبيرة من الغاز السام.
الإسعافات الأولية عند استنشاق الغاز
أكد أخصائي السموم، أنه عند تعرض الشخص لاستنشاق غاز أول أكسيد الكربون، أو أي غاز آخر، فهناك إسعافات أولية يجب فعلها، لحين الوصول إلى المستشفى أو وصول سيارة الإسعاف، كما يلي:
– فتح مصادر للتهوية في المكان المتواجد به المصاب، مثل الشباك.
– نقل الشخص إلى مكان آخر، مثلا إذ تعرض لاستنشاق الغاز داخل الحمام، نقله إلى الخارج والذهاب إلى أقرب مركز سموم أو المستشفى مباشرة.
– إذا كان الشخص بمفرده في المنزل، ومتواجد في الحمام أو أمام الدفاية وشعر بدوار مفاجئ أو عدم اتزان نتيجة إصابته بأعراض التسمم، يجب عليه أن يذهب إلى المستشفى على وجه السرعة.