يصوم المسلمون يوم عرفة أعظم أيام العام، وفيه ترفع جميع الأعمال إلا المتخاصمين، وهناك خطأ شائع يرتكبه البعض، قد يؤدي إلى بطلان الصيام، وهو نسيان النية التي يختلف وقت عزمها عن شهر رمضان المبارك.
وذكرت دار الإفتاء عبر الصفحة الرسمية، أن النية شرط لصحة الصيام، إذ أنه عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه»، رواه البخاري ومسلم في صحيحهما.
وأوضحت الإفتاء، أن النية تعني العزم على فعل الشيء، أي العزم على الصيام والامتناع عن الطعام والشراب طاعة وإرضاء لله عز وجل، وذلك في شهر رمضان.
صيغة نية الصوم في رمضان
ولم ترد صيغة نية الصوم في شهر رمضان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، إلا أنه يمكن ترديد: «اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابا، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا».
نية الصيام في عرفة
نية صيام النافلة أو التطوع يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها، فإذا أذن الظهر ولم ينو العبد الصيام بعد، في هذه الحالة يكون صيامه «غير صحيح»، وهذا شأن صيام النافلة عامة، بخلاف صيام الفريضة، الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر، بحسب دار الإفتاء.
وقد روي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في «صحيحه».