أفرجت السلطات الأمريكية عن رجل قضى قرابة 20 سنة في السجن بتهمة القتل العمد، بعد أن اعترف شقيقه التوأم بأنه هو من ارتكب الجريمة، ليخرج كيفن دوجار من سجن مقاطعة «كوك« في «شيكاغو»، أمس الأول، بعد منح طلب للحصول على البراءة.
يقول محامي كيفن: «موكلي يشعر بسعادة غامرة لكونه حرا لكنه يتكيف أيضا مع عالم مختلف تماما عن العالم الذي غادره قبل 20 عاما عندما ألقي القبض عليه بسبب هذه الجريمة التي لم يرتكبها»، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
توأم كيفن يعترف بأنه القاتل والمحكمة ترفض اعترافه
أمضى كيفين العقدين الأخيرين في السجن بعد إدانته في حادث إطلاق نار قاتل عام 2003 على أحد أفراد عصابة تطارده، لكن القضية تم التشكيك فيها عندما تقدم شقيقه التوأم، كارل سميث، في عام 2016 باعتراف مذهل بأنه مسؤول عن إطلاق النار المميت.
بعد ذلك بعامين، حكم قاضي بأن اعتراف سميث لم يكن ذا مصداقية ورفض تقديم محاكمة جديدة لتوأمه، وفي ذلك الوقت كان سميث يقضي بالفعل عقوبة بالسجن لمدة 99 عامًا بتهمة السطو على منزل أسفر عن إصابة طفل برصاصة في رأسه.
سبب رفض المحكمة تصديق اعتراف توأم كيفن أول مرة
قال المدعي العام في ذلك الوقت إن سميث «ليس لديه ما يخسره»، وكان متشككًا في قبول اعتراف التوأم المفاجئ، ولكن بدأ قاضي آخر مؤخرًا مراجعة قضية كيفن بعد أن استأنفها مركز الإدانات الخاطئة في جامعة «نورث وسترن».
ويوضح محامي كيفن في تصريحات سابقة للحكم الأخير بالبراءة: «وجدت محكمة الاستئناف أن هناك احتمالًا قويًا بأن تجد هيئة المحلفين التي تستمع لجميع الأدلة على الأرجح كيفن غير مذنب، إنهم يأملون أن يقوم مكتب المدعي العام لمقاطعة كوك بمراجعة الأدلة وإسقاط قضية دوجار بالكامل، ونأمل أن تفعل الدولة الشيء الصحيح، إننا نتطلع إلى تبرئة كيفن في المحاكمة».
وبالفعل، خلال هذا الأسبوع أفرجت المحكمة عن كيفن، ولكن كشرط لإطلاق سراحه، سيعيش في منشأة انتقالية سكنية لإعادة تأهيله.