ينتهي فصل الشتاء رسميا مع ظاهرة فلكية تحدث يوم عيد الأم 21 مارس، وهي الاعتدال الربيعي الذي يشهد الشمس عمودية على خط الاستواء، بحسب ما أكده الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عبر صفحته الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
تفاصيل ظاهرة الاعتدال الربيعي
وشرح «تادرس» كيفية وجود الشمس عمودية على خط الاستواء، قائلا: «لو مددنا مستوى خط الاستواء على استقامته نجده يقطع قرص الشمس إلى نصفين تماما، أو بمعنى آخر هو بدء انتقال الشمس الظاهري من نصف الكرة الجنوبي إلى نصف الكرة الشمالي في الربيع والعكس في الخريف».
وفي يوم الاعتدال الربيعي تكون أشعة الشمس عمودية على خط الاستواء تماما، حيث تشرق الشمس من جهة الشرق وتغرب في جهة الغرب؛ فإذا كان الشخص من سكان القطب الشمالي سيرى نصف قرص الشمس فقط فوق الأفق هناك، وحيث لا يوجد اتجاة للشرق أو للغرب في القطب الشمالي فإن الشمس تتحرك موازية للأفق من اليسار إلى اليمين دون أن تغرب.
وتبدأ الشمس في الارتفاع التدريجي مع الأيام إلى أن تصل أعلى ارتفاع لها بمقدار 23.5 درجة فوق الأفق في 21 يونيو، وعليه تكون فترة ما قبل 21 مارس هي بمثابة الشفق الصباحي لسكان القطب الشمالي.
أما إذا كان الشخص من سكان القطب الجنوبي سترى نصف قرص الشمس فقط فوق الأفق هناك أيضا في ذلك اليوم، وحيث لا يوجد اتجاه للشرق أو للغرب في القطب الجنوبي فإن الشمس تتحرك موازية للأفق من اليمين إلى اليسار دون أن تغرب كذلك.
ومن ثم تبدأ الشمس في الانخفاض التدريجي مع الأيام، حيث يحل الظلام التام عندما تصل لأقل انخفاض لها بمقدار 23.5 درجة تحت الأفق في 21 يونيو «ذروة الشتاء هناك»، وعليه تكون الأيام ما قبل 21 مارس هي بمثابة الشفق المسائي «الغسق» لسكان القطب الجنوبي، هذا ويحدث العكس تماما في الخريف يوم 21 سبتمبر.