لم يستطع محمد علي، 30 عامًا، التوفيق بين عمله كموظف في الحكومة وتحميل البضائع على سيارة نصف نقل بالاشتراك مع صديقه، فقررا تأجيرها حتى تزيد من دخلهما بدل من أن تكون مهملة، ولم يعرف محمد أن بهذه الفكرة سيخسرها للأبد فقدر له اختفاء السيارة بعد 5 أيام من تسليمها لأحد الأشخاص محملة بالبطاطس، وبعد فشل كل محاولاته في العثور عليها لجأ إلى القضاء حتى يستعيد حقه المسلوب منه.
يعيش «محمد» في مركز بدر التابع لمحافظة البحيرة، ويعمل موظف في نيابة كوم حماد، ويمتلك سيارة نصف نقل بالاشتراك مع صديقه، ولكن لكثرة الأعباء والضغوط قررا تأجيرها والانتفاع من ورائها: «مشاغل الحياة كترت عليا أنا وصاحبي، فقولنا نأجر العربية ونكسب منها كل أول شهر أي مبلغ بدل ما تبقى مرمية ملهاش أي لازمة، وكنت مبسوط جدًا اني لقيت حد».
اختفاء سيارة «محمد» وصديقه بعد 5 أيام من تأجيرها
أعلن «محمد» أنه ينوي تأجير سيارته وجاء إليه شاب من نفس القرية، لذلك وافق محمد وصديقه على الفور، وبعد خمس أيام من التأجير اختفت السيارة ولا أحد يعلم إلى أين: «الراجل اللي أجرتله العربية أنا عارفه هو وأهله كويس، ومكنتش أتخيل أبدًا إنه هياخدها ويهرب».
فشل كل محاولات «محمد» في العثور على سيارته
اختفت سيارة «محمد» المحملة بالبطاطس بعد 5 أيام من تأجيرها، وفشلت كل محاولات العثور عليها، وتم عمل محضر وتقديم الأوراق الرسمية التي تفيد بملكيتها: «دورت عليها كتير ملقتهاش روحت لأهل الشاب هو أبوه متوفي، قابلت أخوه وقعدنا نتكلم قالي لما أشوفه هواجه ونتفاهم ومخدتش منه لاحق ولا باطل، ومفيش حد اتدخل عشان يحل الموضوع، هو ماضي على وصلات أمانة وعقود قدمتها للحكومة بس لسه التحقيق شغال».