كشف الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، سبب تسمية القمر العملاق الذي يضيء الأرض غدا بـ «الفراولة»، قائلا إن القبائل الهندية والقدماء المصريين كانوا يسمون القمر بوقت ظهوره، وبالتالي القمر الذي يظهر مع الربيع يسمى «القمر الدموي» أو «القمر الأحمر»، وسمي «قمر الفراولة» أو «قمر العسل» نتيجة ظهور محصول الفراولة في نفس وقت ظهور هذا القمر في شهر يونيو، بشمال أمريكا.
وأضاف «شاكر»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة extra news، أن القمر الفراولة عبارة عن قمر سيرى بحجم عملاق يزيد عن 15% تقريبا مقارنة بأي قمر آخر في وقت اكتمال البدر، إضافة إلى أن لمعانه يزيد بنسبة 30%، «الناس هتحس إنها ماسكة القمر بإيديها»، أو أنهم يروون تفاصيل القمر بالعين المجردة.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تلفت أنظار هواة الفلك وعشاقه، لرصد القمر في هذا الوقت، خاصة أنه يوجد أيضا ظاهرة تحدث وهي «القمر القزم»، ويكون حجمه أصغر بنسبة 15% من حجم القمر الطبيعي، وهذا يحدث نتيجة دوران القمر حول الأرض ويكون في مدار بيضاوي، لذا نجد أنه في بعض الأحيان يكون القمر قريب من الأرض، خاصة في أشهر مارس وأبريل ومايو ويوليو.
الناس أصبحت تهتم بالكويكبات خوفا من ضربها للأرض
وأوضح الدكتور أشرف شاكر، أن الظواهر الفلكية تحدث منذ بدء الخليقة وحتى اليوم، ولكن بدأ تسليط الضوء عليها من قبل الإعلام بشكل مكثف، كما أن اهتمام وكالات الفضاء العالمية مثل «ناسا» بهذه الظواهر، جعل البعض يشعر بأن هذه الظواهر كثيرة.
ولفت أن اليوم هو اليوم العالمي للكويكبات، ومعهد البحوث الفلكية يقيم يوما للاحتفال به، حيث ينظم محاضرات أونلاين عن الكويكبات والأخطار التي تهدد الأرض بها، وأصبح هناك رصد أكبر للكويكبات عن الماضي، كما أن الناس يخافون أن تضرب الأرض مثلما ضربت المشترى منذ 15 أو 20 عاما، وبالتالي أصبح الاهتمام بها من قبل الناس والإعلام أكبر.