| «البحوث الفلكية» في معرض الكتاب.. رحلة مثيرة بالفضاء وتجارب لكيفية حدوث زلزال (فيديو)

في مساحة صغيرة، مملوءة بنماذج للمجموعة الشمسية، والأرض وطبقاتها الداخلية، وتلسكوبات، وملابس رواد فضاء، في الجناح الخاص بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، بمعرض القاهرة للكتاب، يشعر الكبار والصغار وكأنهم قاموا برحلة مثيرة وشيقة في عالم الفلك والكواكب والمجرات، وسط نماذج وتجارب عملية يقدمها أساتذة المركز للزوار.

الفلك والأرض

هناك كانت تقف الدكتورة سمية سعد، الأستاذ بقسم الفلك، ورئيس مركز تعليم الفلك التابع للاتحاد الدولي للفلك، تجيب بحماس للمارين بالجناج والزائرين له عن كل ما يتبادر إلى أذهانهم فيما يتعلق بعلم الفلك والأرض والزلازل والمجموعة الشمسية، وما يقع خارجها من نجوم ومجرات.

تجيب الدكتور سمية عن أسئلة الزوار، بينما يحيط بها ثروة من الكتب المبسطة التي أعدها علماء المركز، لنشر الوعي بعلوم الفلك، وتباع بسعر التكلفة، وتبدأ على سبيل المثال: من «طبقات الأرض للأطفال»، مرورا بـ«معلومات توضيحية في الثقافة الفلكية»، واتجاه محاور المعابد المصرية القديمة ودلالتها الفلكية، وحتى «الفلك وحلم الحياة خارج الأرض»، و«الدليل الفلكي» الذي يقدم مطبوعا، ومجانا على موقع معهد البحوث الفلكية على الإنترنت.

وبجانب الكتب العلمية، يقدم المعهد، كما توضح رئيس مركز تعليم الفلك: «نماذج مجسمة للعرض وللبيع لطبقات الأرض والشمس والكسوف والخسوف والمجموعة الشمسية، وبعضها تأخذ شكل «بازل» أو لعب للأطفال، حرصا على نشر الوعي بشكل مبسط بين المراحل العمرية الأصغر.

تجربة عن الزلازل

وبينما كانت رئيس مركز تعليم الفلك تتحدث، حتى جاء وقت إحدى التجارب العلمية التي يقدمها جناح معهد الفلك في معرض الكتاب للأطفال، وهي تجربة عن الزلازل وكيفية حدوثها وقياس شدتها والوقاية منها، وذلك باستخدام شاشة عرض ونفس جهاز القياس المستخدم في قياس في الشبكة القومية للزلازل على مستوى مصر.

خلال التجربة دعا الدكتور عاصم مصطفى، الأستاذ بقسم الزلازل بالمعهد، عددا من الأطفال للقفز لأعلى لإحداث هزة تشبه الهزات التي يحدثها الزلزل، ثم أخذ يقيس لهم شدتها على جهاز قياس الزلازل، ليوضح لهم لاحقا أن الزلزال يحدث نتيجة لكسر في القشر الأرضية يتولد عنه طاقة، مثلما يوضح لهم الفرق بين الزلزال والتسونامي، وكيف نقي أنفسنا من مخاطر كل منهما.

بعد انتهاء التجربة عادت الدكتورة سمية سعد، الأستاذ بقسم الفلك، ورئيس مركز تعليم الفلك، لتوضح أن الرسالة المراد إيصالها من كل ذلك، تتمثل في: «نشر وتبسيط ثقافة علوم الفلك والفضاء والأرض بطريقة سليمة للمصريين، نظرا لأن الكتب في هذا التخصص مكتوبة بلغات أجنبية، والمترجم منها، لاسيما من غير المتخصصين، ترجمته غير مرضية».

وتلفت رئيس مركز تعليم الفلك النظر هنا إلى أن «أهمية الثقافة الفلكية» ونشرها، يعود إلى أن بحوث الفضاء ذات بنفع عظيم على البشر، والعائد من هذه البحوث ينتج عنه استثمارات بمليارات الدولارات، لافتة إلى أن الطاقة الشمسية، والهواتف الخلوية (الموبايل) كانت كلها مصنوعة بالأساس للفضاء، ثم استفاد منها البشر لاحقا على الأرض.