بمجرد حلول فصل الشتاء، يصبح بطلاً للمشهد، ينتشر في الأسواق، ويباع على الأرصفة، وتتبارى المحال في عرض أشكاله المميزة، ليصبح «اللكلوك» مطلباً شعبياً.
في السنوات الأخيرة انتشرت عادة ارتداء «اللكلوك» بين المواطنين، وبات مظهراً أساسياً في فصل الشتاء، ومن ثم ازدادت مبيعاته، للدرجة التى دفعت التجار والمستوردين لعرضه بكميات كبيرة في المحال والأسواق، خاصة منطقتي العتبة والموسكي، وبأسعار متفاوتة وفقاً للخامة وبلد المنشأ.
يحكي محمود السيد، أحد تجار سوق العتبة، عن مهنته التي بدأها منذ سنوات حين ترك التعليم، واتجه للتجارة: «طلعت من المدرسة لقيت شغلانة اللكاليك والشباشب ماشية كويس، بابيع لكاليك سادة وملونة، الواحد بـ10 جنيه، كنت شغال قبل كده في اللكاليك الضخمة المستوردة على شكل دبدوب وكلب، وكان سعرها بيتراوح وقتها بين 20 و25 جنيه، دلوقتى لو جيبتها بـ45 جنيه جملة، هاعرضها بـ50 جنيه ومحدش هيشترى، فانا اتجهت للمصرى، وبطلت أبيع مستورد».
«محمود»: «اللكلوك يتم تصنيعه من بقايا أغطية الأسرَّة»
وعن «اللكلوك» المحلى، يحكى «محمود» أنه يتم تصنيعه من بقايا أغطية الأسرَّة «الدفايات»، وهو الاسم الشائع: «بناخد بواقى دفايات سراير من المصانع، ونعمل منها اللكاليك المصرية بكميات كبيرة، وبانزل بيها السوق في أول موسم الشتاء، اللكلوك بياخد في عمايله ربع ساعة على المكنة، وبأغلفه وأكيسه، وزباينه كتير جداً، خصوصاً البنات والعرايس اللى بتجهز نفسها، وحتى الأطفال».
فيما روى إسلام مصطفى، الوافد من محافظة المنيا للتجارة في سوق العتبة بالقاهرة عن موسم «اللكلوك»، الذي يمثل بالنسبة له فرصة ينتظرها لكسب الرزق: «باجي العتبة أشتغل في موسم الشتاء، علشان أبيع لكاليك بس، اللكلوك عامل 10 جنيه، بافرش من أول شهر 10 لحد شهر 1، ومن أول شهر 2 بابدأ أصفى وأبيع الواحد بـ5 جنيه، بيبقى أتقل من الشراب ومتوفر منه كل ال، لكن اللى على شكل دبدوب وكلب وقطة، الواحد عامل 45 جنيه، لأنه مستورد، وميزته إن شكله حلو، وأكتر زباينه من طالبات الجامعة أو العرايس اللى بتجهز نفسها، لكن الإقبال بيبقى على السادة أكتر من الملون، الناس بتعتبره حاجة بتأدى الغرض وتدفى وسعرها فى المتناول».