البكاء بدون سبب في علم النفس.. يرغب عدد من المعرضين له ذكورا وإناثا في معرفة التفاصيل الكاملة حول لجوء البعض لتلك الحالة التي تغير مزاجهم للأسوأ من وقت لآخر دون أي مبرر.
تفسير البكاء بدون سبب في علم النفس
الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، قال خلال حديثه لـ«»، أن تفسير البكاء بدون سبب في علم النفس ناتج عن تراكمات حزينة وضغوط سابقة تعرض لها الشخص في حياته ولم يستطع التخلص منها، إذ تصيبه بشكل لا إرادي.
وأضاف أن تفسير البكاء بدون سبب في علم النفس يكون ناتجا عن أن الشخص يمتلك شخصية حساسة، ما يدفعه إلى التفاعل مع كل ما يدور حوله ويؤثر فيه بالدموع، موضحا أن الدموع في هذه الحالة تختلف عن تلك الناتجة عن الكبت والتراكمات الحزينة: «الناس الحساسة تلاقي دموعها بتنزل لأقل حاجة، وبتسبقهم دائمًا، يعني لو فرحوا يعيطوا ولو زعلوا يعيطوا».
بكاء البنت بدون سبب
وعن سبب لجوء الفتيات للبكاء بدون سبب معين، أوضح استشاري الصحة النفسية، أن الأسباب نفسها التي تدفع الرجل للبكاء هي التي قد تدفع النساء والفتيات إلى البكاء، لافتًا إلى أن الفتيات يتميزن بشخصية أكثر حساسية، ما يجعلهن كثيري البكاء: «البنات بطبعها حساسة، ربنا خلقهم كده كائنات لطيفة رقيقة، علشان كده أقل موقف بيخليهم يعيطوا، عكس الراجل اللي مبيبكيش غير في المواقف الصعبة جدًا».
الرغبة في البكاء والصراخ
وعن سبب رغبة البعض في البكاء والصراخ من وقت لآخر دون وجود سبب شديد يدفهم لذلك، أكد «هاني» أنها رغبة ناتجة عن كثرة التراكمات والضغوط الحزينة القاسية التي لم يعد الشخص يمتلك قدرة على تحملها وكتمها بداخلها فراح يخرجها في البكاء والصراخ.
البكاء بدون سبب في علم التخاطر
أوضح «هاني» أنه لا صحة لكل ما يتردد حول أن بكاء شخص فجأة يكون سببه بكاء شخص عزيز عليه متواجد في مكان آخر بعيد عنه، وإنما السبب الحقيقي للبكاء في علم التخاطر وهو أحد مشتقات علم النفس أن الشخص يظل يسترجع الذكريات الحزينة بداخله والمواقف المظلمة، بالإضافة إلى زيادة التراكمات عليه فتهاجمه مشاعر حزينة وقوية تدفعه للبكاء: «مفيش حاجة اسمها أنا بعيط لأن أكيد في حد غالي عندي بيعيط برضو».
البكاء بدون سبب قبل النوم
وعن سبب البكاء قبل النوم، أكد استشاري الصحة النفسية أنه يتعلق أيضًا بالأسباب نفسها؛ وهي تعرُّض الشخص لزيادة الضغوط والتراكمات، أو استرجاعه للذكريات الحزينة والمؤلمة التي مر بها في حياته، ما يولد لديه مشاعر الحزن الشديد ويدفعه للبكاء دون أن يدري السبب: «الشخص بيفضل يسترجع كل ذكرياته الحزينة ويلجأ للأوفر ثينكينج وده اللي بيخليه يعيط من غير ما يعرف هو بيعيط ليه ولا أيه اللي جابله المشاعر الحزينة فجأة كده».
علاج البكاء بدون سبب في علم النفس
وعلى الرغم من أن البكاء في حد ذاته يعتبر علاج ووسيلة للتنفيس والتخلص من الضغوط، وفقًا لتأكيد استشاري الصحة النفسية، إلا أنه يمكن تجنبه من خلال التخلص من الهموم والضغوط أولًا بأول؛ كي لا يصل الإنسان إلى مرحلة الكبت الشديد الي توصله إلى الانفجار في البكاء والصراخ، ويمكن للشخص التخلص من الهموم والأتعاب بشكل أولي وسريع من خلال الفضفضة والحديث مع أشخاص مقربين عن كل ما يؤرقه ويجول بخاطره ويسبب له مشاعر حزينة.