منذ صغره، سيطر عليه حب أغاني زمن الفن الجميل، فمال إلى الطرب والتراث النوبي، ليكتشف امتلاكه حنجرة ذهبية، جعلته قادرا على التنقل بين المقامات والالغنائية، من القديم للحديث، كلما أتيحت له الفرصة ولتصفية ذهنه، ما أكسب «إبراهيم البلدوزر» شهرة واسعة بين أبناء منطقته.
إبراهيم علي، صاحب الـ31 عامًا، والشهير بـ«إبراهيم البلدوزر»، روي في بث مباشر لـ«»، أن أصوله تعود إلى النوبة تحديدا مركز إدفو، ولكنه يقيم حاليا في منطقة إمبابة بالجيزة، إذ اكتشف موهبته الغنائية منذ أن كان صغيرًا، وذاع صيته بقوة وسط أقرانه وجيرانه: «من وأنا صغير دايمًا في أي فرح الناس كانت تخليني أغني، وكمان في الماتشات لما الناس تحب تعمل هيصة وتشجع كانوا بيقولوا هاتوا إبراهيم».
«إبراهيم البلدوزر»: تراثنا غني ونفسنا نحييه تاني
أغاني مختلفة من التراث النوبي وزمن الفن المصري الجميل، يهوى «البلدوزر» الدندنة بها بين اللحظة والأخرى دون أن يعبأ إن كان جالسا بمفرده أو في وسيلة مواصلات، ليفوز في النهاية بإعجاب وإشادة المحيطين به: «الأغاني القديمة كانت تتميز بحلاوة ورقي كلماتها، حتى الغزل بتاعها راقي ونضيف، متكسفش في يوم أني أسمعه لبنتي ولا ابني ولا أختي، علشان كدا بفرح جدًا لما أغني والناس يعجبها الغناء بتاعي لأني نفسي أننا نحي تراثنا الفني تاني ونرتفع بالذوق العام بتاعنا ومنقلدش الغرب تقليد أعمى ونردد كلمات وجمل في الأغاني لا تناسب ثقافتنا».
لم يقتصر حب الفنان الثلاثيني على أغاني الزمن الجميل، ولكنه يهوى أيضًا الكثير من الأعمال الفنية لمختلف المطربين، منهم كاظم الساهر وخالد سليم وأحمد سعد، وغيرهم.
حلمه في الغناء
«نفسي ألاقي فرصة وحد من الملحنين يكتشفني».. تعتبر تلك هي أمنية «إبراهيم البلدوزر»، إذ ينتظر الفرصة التي يدرس فيها أصول الفن والغناء، ليدعم موهبته بالعلم والمعرفة ويقف على أساس راسخ: «العلم نور، وأنا حابب أتعلم وأنمي موهبتي وأكبرها ويبقى ليا جمهوري».