«في التالتة يمين.. فاكر أنا أول مرة جيتها كانت من سنين»، كلمات أغنية أحمد طارق يحيى، والتي طرحها عام 2015، لتصبح المقربة لقلوب جمهور الزمالك، ويتغنوا بها في البطولات والكؤوس التي يحصلون عليها، واستعادتها لميس الشبكي، ذات الـ11 عامًا، في الاحتفال بفوز الفارس الأبيض ببطولة الدوري رقم 13 في تاريخه، ولكن بطريقتها الخاصة، إذ ترجمتها للغة الإشارة؛ لتصل معانيها للجمهور من الصم والبكم.
«لميس» فرحت والدها الزملكاوي بأغنية «في التالتة يمين»
وعلى الرغم من عدم اهتمام «لميس» بكرة القدم، أو فهمها لطريق اللعب، أو أي من أسرار الساحرة المستديرة، وجنون الجماهير بها، إلا أنها أرادت مشاركة محبي الزمالك في احتفالاتهم بالدوري رقم 13 في تاريخهم، ولكن احتفالها كان بالطريقة التي تجيدها وتفضلها، إذ ترجمت أغنية «في التالتة يمين» للغة الإشارة، في مقطع فيديو طرحته على صفحتها بموقع «فيس بوك»، لمشاركة الفرحة مع الجمهور من الصم والبكم، وهو ما لاقى تفاعلا من جمهور الفارس الأبيض.
بداية تعلم «لميس» للغة الإشارة
وتعلمت صاحبة الـ11 عامًا، المقيمة بمركز «حوش عيسى» بالبحيرة، لغة الإشارة منذ نحو عام، بحسب حديثها مع «»، لافتة إلى أنها أحبتها وتعلمتها وحدها عن طريق مقاطع الفيديو على «يوتيوب»: «شوف فيديوهات لها وحبيت أعرف أكتر عنها واتعلمها»، ومنها أصبحت «لميس» عاشقة للغة الإشارة، وتطرح مقاطع فيديو لأغنيات خاصة بالمناسبات العامة سواء دينية أو وطنية.
«بابا زملكاوي وحبيت أفرحه»، بهذه الكلمات عبرت «لميس» عن سبب طرحها لأغنية «في التالتة يمين» بلغة الإشارة، إذ أرادت رسم البهجة على وجه والدها مشجع الزمالك، في الاحتفال ببطولة الدوري رقم 13 للفارس الأبيض، على الرغم من أنها لا تشجع كرة القدم، ولا تعرف تفاصيل كثيرة عنها.
الأب: «كان نفسي تعملها في النهائي الإفريقي»
تساعد والدة «لميس» ابنتها في تصوير مقاطع الفيديو، ونشرها على صفحتها بموقع «فيس بوك»، وتشجعها على اختيار الأغنيات المناسبة للأحداث العامة، بحسب حديث الطالبة بالصف السادس الابتدائي، والتي تأمل بأن تصبح مهندسة في المستقبل، بينما أوضح والدها أنه كان يرغب في أن تطرح طفلته أغنية «في التالة يمين» بعد نهائي إفريقيا بين الأهلي والزمالك «نهائي القرن»، إلا أن خسارة الأبيض عكرت صفو فكرته.