| التنمر يحرم «أحمد» من التعليم والعمل: بيتريقوا عليا عشان قصير (صور)

كان التنمر سبباً في تدمير حياة أحمد عبد الله، 31 عاماً، وتغيير مساره للأسوأ، وظهر ذلك بحرمانه من استكمال تعليمه، ثم ابتعاده عن سوق العمل، ورفض الفتيات الزواج به كونه من قصار القامة، وتستمر الضغوط عليه من كل جانب ليدفع ثمن شيئ لا ذنب له فيه.

أصبح التنمر رفيق «أحمد» على مدار حياته، فمنذ طفولته وهو يتعرض للسخرية من الآخرين كونه من قصار القامة، وزاد الأمر عن حده عندما كان في الصف الأول الثانوي، إذ تعرض لمضايقات شديدة من الطلاب والمعلمين بكلام جارح سبب له ألما في نفسه.

وأمام هذه الممارسات، لم يستطع «أحمد» مواجهة أحد، فوّفر على نفسه طريق النور وتخلى عن تعليمه، ليبقى وحيداً فترة كبيرة حتى يستطع تقبل نفسه الحزينة: «لما كنت في الثانوي الطلبة كانت بتتريق عليا وتقولي يا قصير، والمدرسين كانوا بيقولولي ارجع ورا متقعدش قدام، ولما روحت اشتكيت للمدير قالي عندهم حق، فكرهت التعليم وسبته».

«أحمد» مسؤول عن 7 أشخاص

يعيش «أحمد» في مدينة الأسمرات بمحافظة القاهرة، ويشعر بالندم الشديد بسبب تراجعه عن التعليم في منتصف الطريق، فحصوله على الشهادة الإعدادية لم يوفر له أي فرص لعمل مربح، يستطيع من خلاله الإنفاق على والديه وشقيقته الصغرى وأبناء شقيقته المتوفية: «والدتي ست بيت ووالدي على المعاش، وعندي اختين واحدة منهم توفت وسابت عيالها الأربعة، فأنا بساعد والدهم في مصاريفهم».

«أحمد» يعمل ليلاً ونهاراً

لم يجد «أحمد» أي فرصة للعمل سوى حارس على مصعد العمارة التي يعيش فيها، من أجل مساعدة الناس على الصعود والهبوط، ويعمل ليلاً ونهاراً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثالثة فجراً، ليكفي احتياجات أسرته ويحصل على راتب 2040 جنيها، ويتخذ كرة القدم هوايه لتخفيف المعاناة عن نفسه: «أنا بشتغل وردية يوم ونص عشان أعرف أساعد أهلي».

«أحمد» يحلم بالزواج من فتاة طويلة

يتمنى «أحمد» فرصة عمل جيدة لتحقيق الاستقرار وتكوين أسرة، كما يحلم بالزواج من فتاة طويلة: «البنات الطويلة بترفضني».