ساعة خشبية استخدم فيها مدنا فلسطينية بدلا من الأرقام، كانت سلاح أحمد أشرف الجزيري لدعم القضية الفلسطينية وتوثيق أسماء المدن في كل مكان لتظل أمام أعين الأطفال يحفظون أسماء المدن عن ظهر قلب وتبقى محفورة بقلوبهم قبل أذهانهم مهما حاول الاحتلال من طمس هوية الأرض وتغيير أسماء المدن بعد تحويلها لمستوطنات وطرد أصحاب الأرض.
أصغر صاحب ورشة لتصنيع الأثاث بالمنوفية
الخشب كان صديق «الجزيري» وهو ابن الـ8 سنوات بعد أن حرص والده على تعليمه «صنعة»، إلى جانب دراسته بالصف الرابع الابتدائي، وعقب حصوله على الدبلوم دعمه الأب بالمال اللازم ليصبح أصغر صاحب ورشة لتصنيع الأثاث بالمنوفية وهو بعمر الـ17 عاما، «عندي ورشة موبيليا وبحب شغل الأنتيكات وبحب أبتكر فيه».
ساعة فلسطين
أحداث غزة عززت شعور التكاتف والوحدة فبداية من الأطفال الذي قاطعوا حلواهما المفضلة التي تنتجها شركات تدعم الاحتلال لدعاء الأمهات وصولا لتبرع الشباب بمساعدات إنسانية ومعيشية، ليقوم كل فرد بدوره في هذه الملحمة ومن بينهم «الجزيري»، الذي صمم ساعة خشبية استبدل فيها الأرقام بمدن فلسطين، وبدأ بالترويج لها لتلقى إقبالا كبيرا من كل المحافظات.
توزيع ساعة «فلسطين» مجانا على الجوامع
حرص «الجزيري» على توزيع ساعة «فلسطين» مجانا على الجوامع والمساجد، ليقدم الجميع صورة هي الأروع لجيل واعٍ أدرك مبكرا قضية شعب فلسطين الشقيقة الذي يبذل الدماء ويتحمل الجوع والعطش في سبيل الكرامة الإنسانية والحفاظ على أرضه، «أول ما حصلت أحداث فلسطين حبيت أعمل حاجة دعم للقضية، بعمل ساعة خشب مع أن المعروف أن الساعة لتبقى بلاستيك أو زجاج لكن أنا عايز خامة تعيش وتبقى قيمة، وبحط القدس في النص وحواليها مدن فلسطين عشان تبقى قدام عينينا الطول، وبنزل أوزعها على المساجد مجانا».