فى محل صغير لا تتجاوز مساحته عدة أمتار، يجلس الشاب العشرينى وسط مجموعة من الأسلاك والقطع الحديدية، ممسكا بآلة الدق، التى يصنع بها أشكالا مختلفة من شوايات الفراخ، وحاملات البطاطس، في محاولة منه للحفاظ على المهنة التى تربّى عليها، وورثها عن والده، الذى كبر على امتهانها أيضا.
مهنة صناعة الشوايات
نحو 10 سنوات، احترف خلالها صاحب الـ23 عاما مهنة صناعة الشوايات والحاملات، واتخذها مصدر رزق له ولعائلته، خاصة بعد وفاة والده: «باعمل كل حاجة بإيدى بمختلف المقاسات المطلوبة، لأن كل نوع منهم ليه مقاس خاص به».
«المصرى يكسب» شعار «محمد» فى صناعة المنتجات المحلية من الشوايات: «فيه منها مستورد كتير لكنه معمول بلحامات مجرد ما ينزل الزيت أو النار يفك ويبوظ»، بينما المنتجات المحلية تمر صناعتها بـ3 مراحل: «التقطيع، الدق، التقديد»، مما يجعلها أمتن.
المواد المصنوعة منها الشوايات
طبقة النيكل كروم، هى المادة التى يلجأ إليها ابن منطقة الدرب الأحمر، حتى لا تصدأ منتجاته: «كل حاجة بنطلعها من تحت إيدينا، وفيه أنواع تانى غير الحديد، لكن بيكون على حسب الطلب»، وهناك منتجات لا تستغرق 10 دقائق، وأخرى تصل إلى ساعة كاملة فى صنعها.
«المهنة دى بالنسبة ليا حياة مش ورايا غيرها.. أصحى من النوم أنزل لها وأروح أنام، ليها فضل كبير علىّ»، هكذا عبَّر محمد هشام، عن حبه للصنعة اليدوية، الذى دفعه للعمل على التطوير فيها.