| «الدارك ويب» خارج القانون.. عالم غامض لارتكاب الجرائم في الخفاء

يشكل الدارك ويب تهديدًا حقيقيًا وخطيرًا على الأطفال والشباب، الذين قد يقعون فريسة سهلة للعصابات الإجرامية، لذلك يجب أن تكون اليقظة الدائمة والوعي هي خط الدفاع الأول للحفاظ على سلامة أبنائنا في العالم الرقمي، بحسب الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية والخبير التكنولوجي، في تصريحات لـ«».

ويستعرض مسلسل ساعته وتاريخه، المعروض عبر فضائية «dmc»، في سادس حلقاته، مساء اليوم، قضية الدارك ويب ومخاطره.

«الدارك ويب».. عالم الجريمة الغامض

بحسب مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، فإن خطورة الدارك ويب تكمن في النشاطات الإجرامية، إذ يستخدم بشكل كبير في الأنشطة الإجرامية، إذ يمكن للمجرمين بيع وشراء أشياء غير قانونية بحرية، فضلا عن احتوائه على برمجيات خبيثة وفيروسات تصيب أجهزة المستخدمين وتسبب لهم مشكلات كبيرة، إضافة إلى الاحتيال والسرقة، إذ يعد مركزًا لتبادل البيانات المسروقة، بما في ذلك معلومات البطاقات الائتمانية والحسابات البنكية، واستغلال الأطفال والشباب، حيث يستدرج الأطفال والشباب، من خلال مواقع مشبوهة وتطبيقات مغرية، ما يعرضهم لمخاطر كبيرة.

كيف يستغل المحتالون «الدارك ويب»؟

الإنترنت المظلم – Dark web، صمم للحفاظ على سرية العمليات وهوية الأشخاص المستعملين له، ما يجعله قبلة لمن يريد إبقاء محتوياته بعيدة عن محركات البحث، سواء تعلق الأمر بقواعد بيانات، أو هويات أشخاص ومعلوماتهم، كرقم الهاتف والبريد الإلكتروني وغيرها، وهو يحمل بعضا من الأسرار الخفية للشبكة العنكبوتية، التي يستغلها قراصنة الإنترنت، والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وشبكات الاتجار في الممنوعات والأسلحة والأعضاء وغيرها.

تشفير Dark web

وبحسب الخبير التكنولوجي، فإن المواقع المدرجة ضمن «الدارك ويب»، يصعب مراقبتها، لاستعمالها تقنيات تشفير لإخفاء المحتويات وبيانات جهاز المستخدم وعناوين بروتوكول الإنترنت آي بي، وغالبا يستخدمون نماذج بروتكول نقل النص الفائق أو التشعبي لتنفيذ الجرائم الإلكترونية، إذ تستقطب مواقع الدارك ويب آلاف الخارجين عن القانون، لممارسة عدد من الأنشطة غير الشرعية من الاتجار في البشر، وقتل الأطفال وتجنيد الخراجين على القانون.

الدارك ويب يحمل تهديدا كبيرا لسلامة المستخدمين، سواء دفع بعضهم إلى ارتكاب أعمالا غير قانونية في حالة عدم درايته الكبيرة بوسائل الحماية والأمن المعلوماتي بعد استقطابهم، حيث يمكن من خلاله التعاقد مع أشخاص لتنفيذ عمليات اغتيالات، ومخططات تخريبية في مختلف البلاد.