كالفراشات ينتقلن من مكان لآخر على أطراف أصابعهن، ويؤدين برشاقة حركات في غاية الصعوبة، تدربن عليها في ورش تنظمها «رانيا» ومجموعة من أفضل المدربين، للأطفال بداية من عمر 3 سنوات.
رانيا سالم، تخرجت في المعهد العالي للباليه، وأسست أكاديمية لتعليم الأطفال فن الباليه؛ إذ تستقبلهم فى سن صغيرة، ويؤدين تمارين رياضية أساسية، لا علاقة لها بالباليه وهي عضل ومرونة وتوافق عضلي عصبي، لكنها تلعب دورًا في ليونة الجسم واستيعابة هذا الفن، قائلة لـ«»: «التعامل مع الأطفال بيختلف حسب السن والشخصية، ومينفعش أعلم طفل الباليه على طول، لأ في تمرينات تانية لازم يشتغل عليها في البداية».
تعليم الأطفال الباليه
يستعد جسد الأطفال لحركات الباليه، في عمر الـ7 أو 8 سنوات، حسب الفروق الفردية، التي تختلف من طفلة لأخرى، مع تمارينات تساعد على المرونة والتحكم في الجسم، لتنفيذ أصعب الحركات، في 9 مستويات، بمثابة منهج كامل لفن الباليه، ولا يقل المستوى الواحد عن عام، للتمكن من قوة الأداء الصحيح، لا يمثل خطرًا على جسم الطفل، وفقًا لها: «الباليه فن صعب مش سهل، عشان كدا في خطوات كتيرة ومنظمة، لازم تتعمل بشكل صحيح».
اختبار شهري لتحديد الأداء
تجري «رانيا» اختبار لأداء الأطفال، في شهر يناير من كل عام، لتحديد مدى اجتياز الطفلة لمستواها الحالي، وصعودها لدرجة أعلى أو لا، خاصة أن هناك أطفال تبدأ تعلم الباليه من سن 7 سنوات، أو على كبر، وهنا تلعب الموهبة دورها، بحسب حديثها: «في ناس ربنا رزقها بموهبة تتعلق بالمرونة، ممكن تكتشفها متأخر، وفي أشخاص معندهاش دا وبالتمارين وحركات مرونة والنفسية الكويسة، ممكن توصل لمستوى أفضل في الباليه».
يمارس الأطفال رياضة الباليه، في أكاديمية «رانيا» مرتين في الأسبوع طوال العام، بدون إجازات، لأن توقف الجسم عن ممارسة الرياضة سيؤدي إلى تراجع مستواه.
معايير اختيار المدربين
تختار «رانيا» مدربيها وفق معايير معينة، الحصول على شهادة من معهد باليه، والأفضل أن تكون لاعبة، فتأدية الحركات لا يقارن بالحفظ، وهو أحد أسباب نجاح المؤسسة، وزيادة الطلب عليهم في الحفلات، التي تطلب اختيار سن معين من الأطفال، لتأدية عروض مختلفة، قائلة.
مشكلات التعامل مع الأطفال
هناك عدة صعوبات تواجه المدربين، في أثناء تعليم الأطفال الباليه، منها عدم قدرة بعضهم على تحمل ألم الحركات، ويعد الاقناع الوسيلة الأفضل، للتعامل مع الطفلة في هذه الحالة، واقناعها بالاستمرار، لاجتياز المستوى: «بنحفز البنات على طول، بجملة انتي مختلفة والباليه للأميرات فقط».
ويصعب التعامل مع المشكلات الأسرية للطفلة، الخاصة بتفكير بعض الآباء، فلا يتمتعون بالقدرة، على استعاب رياضة الباليه بأنها فن، بل يعتبرونها رقص خارج، لذا تمتنع المؤسسة عن التدخل، حتى لا تتفاقم المشكلة، وتصاب الطفلة بأمراض نفسية، تؤثر عليها مستقبلًا.