لكل دولة طقوس خاصة في العادات الغذائية ونوعية الأطعمة المقدمة، والتي تثير الدهشة لغرابتها، منها سلطنة عمان، إذ انتشر فيديو مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوضح كيفية طهي اللحوم بطريقة الدفن في الأرض، والتي يطلق عليها «خفصة».
«لا يحل العيد إلا بالشواء» هو عنوان الفيديو الذي حظى بانتشار واسع، إذ أوضح أن أفراد القبيلة أو البلدة الواحدة فى سلطنة عمان يحتفلون بحلول العيد من خلال طهي اللحم فى تنور كبير، إذ تقوم كل أسرة بتجهيز اللحم، بعد تنظيفه ثم «تتبيله» ووضعه في التنور من أجل طهيه.
مراحل الإعداد للشواء
في البداية تقطع اللحوم بحسب الحجم، وتفضل أن تكون كبيرة، ثم تعد التتبيلة المناسبة التي تحتوي على مجموعة من البهارات مثل الكمون والفلفل الأسمر والكزبرة وغيرهم، بالإضافة إلى الخل وقليل من الماء على حسب الاحتياج.
بعد ذلك توضع قطع اللحم، في التتبيلة لمدة تتراوح مابين ساعتين إلى أربع ساعات فأكثر، ثم يجرى وضعها في الثلاجة، لكي تمتزج مع بعضها بشكل أفضل.
وبحسب الفيديو تجهز قطعة من الخيش «وهو المصنوع من نبات الكتان» ويوضع اللحم بها، يحيط به ورق من الموز وبعض من نبات الشوع، وهو نبات صحراوي يصل ارتفاعه إلى 12 مترا، لكي يمنع احتراقه، ثم يحكم الإغلاق لمنع تسرب رماد الفحم إلى الداخل.
ويمكن الاستغناء عن قطعة الخيش واستبدالها بـ«الخصفة» وهي تصنع من جريد النخيل، أما الجزء الأخير من العملية وهو عمل تنور كبير؛ وهو حفرة تشبه إلى حد كبير البئر، ثم يشعل ويجرى وضع الخشب فيه ويفضل أن يكون من شجر السمر الإفريقي؛ إذ يمتاز بأنه يحافظ على اشتعاله لفترة طويلة قد تستمر لحوالي 5 ساعات فأكثر.
«الخفصة» عادة تنتشر فى الخليج للاحتفال بالعيد
وبعد إشعال الخشب بشكل جيد، يرمي كل فرد الخفصة الخاصة به؛ على أن تكون معلمة بعلامة مميزة؛ بشرط إغلاق التنور سريعا بشكل محكم حتى لا تبرد النار.
وبحسب ما جاء في الفيديو تظل الخفصة داخل الحفرة لمدة تصل إلى يوم كامل، وبعدها تخرج، ويتناوله الجميع.
جدير بالذكر أن هذه العادة تنتشر بشكل واسع في جميع دول الخليج، وبعض الدول العربية الأخرى، ولكن مكان ظهورها هي سلطنة عمان.