الذكاء الاصطناعي «AI» يواصل دخول مجالات مختلفة سواء كانت تعليمية أو صحية أو صناعية، ليكشف لنا عما في جعبته من مزايا وخدمات لصالح البشرية، إلا أنه لم يكن من المتوقع أن يدخل في النواحي النفسية، إلا أن الفيديو الذي تم تداوله عبر منصة «تويتر» بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي عن الكشف عن مدى استعداد الطلاب للإجابة على الأسئلة المطروحة في إحدى مدارس الصين، كشف عكس ذلك.
تحليل تعبيرات وجوه الطلاب بالذكاء الاصطناعي
الفيديو الذي تم تناوله عبر المنصة أوضح أن نموذج الذكاء الاصطناعي يستطيع تحليل تعبيرات الوجه الخاصة بالطلاب ومدى استعدادهم للإجابة من عدمه، إلى جانب أولئك الذين لا يملكون استعداد نهائياً للمشاركة.
نموذج الذكاء الاصطناعي أوضح صورة للطالب في نهاية الفصل وهو يسعى لإخفاء وجهه خلف الستارة، من أجل ألا يتم رصده مشاعره وتعبيرات وجهه المعبرة عن عدم استعداده للإجابة، وهو ما أنتج عنه سخرية من زملائه كتعقيب على تصرفه.
Страх школьников №1: нейронка выбирает того, кто пойдет отвечать к доске. ИИ считывает мимику и эмоции школьников и определяет тех, кто плохо подготовился. pic.twitter.com/xj2Z3euCrO
— Garaev Ruslan (@garaevruslan03) October 18, 2024
خبير يعلق على الفيديو
في السياق ذاته، قال الدكتور ماركو ممدوح، أستاذ هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعى، إن تطور الذكاء الاصطناعي سوف يكشف عن تطورات جديدة في المستقبل القريب، فلم يعد الذكاء الاصطناعي مقتصراً على الأشياء المادية، بل تطور ليدخل في ناحية المشاعر والكشف عنها.
ممدوح أوضح خلال تصريح لـ«»، أن هذا التصرف يكشف عن انتهاك صارخ وعدم مراعاة للمشاعر الإنسانية التي يمكن أن توجد في المعلم، خاصة عند ملاحظته عدم قدرة الطالب على الإجابة أو عدم استعداده لها، وبالتالي يفقد العملية التعليمية الروح الإنسانية الموجودة في المعلم باعتباره يشعر ويحس.
أستاذ هندسة الحاسبات تابع: «لن يتوقف الذكاء الاصطناعي عند اختراق المشاعر الإنسانية بل سوف يتجاوز ذلك بكثير مثل اختراق حقوق الملكية الفكرية، واختراق خصوصية الأشخاص، هذا على سبيل المثال لا الحصر، فمزاياه لا تختلف كثيراً عن عيوبه».