وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مشروع «مقبرة الخالدين» في موقع مناسب، والتي ستشكل صرحًا لرفات عظماء ورموز مصر الذين ساهموا بشكل كبير في رفعة ، ويشمل هذا التوجيه إنشاء متحف للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، وسيتم نقل هذه المقتنيات من خلال خبراء ومتخصصين في هذا المجال.
ويتضمن هذا الصرح العظيم الذي أمر به الرئيس السيسي، السير الذاتية لعظماء ومقتنياتهم، ويمثل هذا المشروع شاهدًا متجددًا على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العظام وتراثها، ولتاريخها العريق الممتد على مر العصور والأجيال.
وقال الدكتور حسين عبد البصير الخبير الأثري ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن فكرة إنشاء مقابر لرموز مصر مشروعٍ عظيم يعكس أهمية تكريسَ الأشخاص على مر التاريخ والأحداث المهمة في مكانٍ واحد يسهِّل زيارتها، وبذلك تصبح هذه المقابر مشهدًا ثريًا للزيارة والاطلاع على تاريخ مصر ورموزها.
كيف يجتمع رموز مصر في مكان واحد؟
ووفقًا لرؤية عبد البصير فإن هذه المقابر يمكن أن تتشكل إلى فترات زمنية مختلفة، وذلك وفقًا لطبيعة الأحداث والشخصيات الدينية والسياسية والفنية والإمكانات المتاحة، ويمكن البدء بتقسيم المقابر من الأحدث إلى الأقدم، أو العكس، بما يتوافق مع الموارد والاحتياجات.
تهدف إلى إعادة ذكريات رموز
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«»، أن هذه المقابر مشروع جديد يشعر الناس بأهميتها وهي تعكس طريقة الدول المتقدمة في الاهتمام بتاريخها ورموزها، وتساهم المقابر بشكل خاص في الحفاظ على الإرث الثقافي والأثري، موضحًا أن تعزيز تعريفات وبرامج السياحة في كل شخصية موجودة في المقابر تهدف إلى إعادة ذكريات وحكايات رموز مصر الموجودة فيها وهو ما يحافظ على الانطباع الإيجابي للأجيال الجديدة ويخلد عظماء .
مصر تجمع عظماءها في مكان واحد
وهذه الفكرة إنجاز جديد يوثق تاريخ الشخصيات الدينية والسياسية والفنية، وتريد الدولة أن تجمع عظماءها في مكانٍ واحد وتحافظ على الأثر الذي تركوه، وبالإضافة إلى ذلك يمكن عرض الآثار والمقتنيات الموجودة في هذه المقابر، وذلك بعرض السير الذاتية للشخصيات والبرامج والتعريفات التي تعرض كل شخصيةٍ بشكل دقيق وواضح، ما يجعل هذا المشروع فكرة عظيمةً وله مردود كبير سياحيا، حسبما أكد الخبير الأثري.