في مدينة بورسعيد، وتحديدًا منطقة بورفؤاد، لجأ مجموعة من الشباب إلى «ملّاحات مدينة بورفؤاد»، حيث جبال الملح الشاهقة التي تبدو شبيهة بجبال الثلج في أوروبا، لتكون مشروعهم الذي يستقطب زوار جبال الملح، ويتوافد عليه آلاف الزوار يوميًا لبيع المنتجات اليدوية الخشبية وأخرى مصنوعة من الملح.
منتجات من الخشب الطبيعي والملح الصخري
محمود أبو سليمة الحاصل على بكالوريوس تجارة، يروي لـ«» تفاصيل المشروع الذي يجمعه بشركائه المكونين من شقيقه طارق أبو سليمة ومدثر الدسوقي وولاء أحمد، الذين أطلقوا «دكان الملح» قبل نحو عام وسط منطقة «الملّاحة» يبيعون فيه منتجات «هاند ميد» من الخشب الطبيعي مثل شجر التوت والكافور بالإضافة إلى بعض المنتجات المصنوعة من الملح الصخري.
يتواجد القائمين على المشروع طوال أيام الأسبوع في منطقة جبال الملح، يعرضون منتجاتهم على طاولة خشبية ويستظلون أسفل الشمسيات التي تحميهم من أشعة الشمس، يقول محمود أبو سليمة إنّ اختيار ملاحات بور فؤاد كان بسبب توافد آلاف الزائرين عليه يوميًا الذين يقصدونه من كل مكان: «جبال الملح كانت ناس كتير بتزوره وبتتعامل معاه أنّه مشفى أو مكان للعلاج زي الواحات في سيوة لأن الملح معروف أنه يعمل على امتصاص الطاقة السلبية».
وتتنوع المنتجات المعروضة في «دكان الملح» بين مستحضرات التجميل التي تستخدم في الباديكير أو عمل اسكراب للبشرة، بالإضافة إلى أقراص الملح التي تمنع الروائح والحشرات وتستخدم بديلًا للنفتالين، ويمكن وضعها في الطعام أو الملابس أو استخدامها في المستشفيات للتعقيم، يقول «أبو سليمة»: «أقراص الملح دي ممكن لو حد عنده طفل يغلي قرص منها عشان يعقم فيها الإناء».
أسعار المنتجات تبدأ من 10 جنيهات
ومن بين المنتجات أيضًا صابون الملح المكون بالكامل من الملح الصخري الذي يعمل على إزالة الجلد الميت من البشرة وعلاج حب الشباب وطرد السموم من الجسم بحسب «أبو سليمة»، بالإضافة إلى حمام الملح الذي يوضع في مكان الاستحمام ويساعد الجسم على الاسترخاء.
وبخلاف منتجات البشرة، يعرض «دكان الملح» أباچورة الملح التي تساعد على نشر الطاقة الإيجابية في المكان فضلًا عن كونها تساعد على التركيز والاسترخاء والتنفس بشكل سليم، إذ تبدأ أسعار المنتجات من 10 جنيهات وتصل حتى 550 و1500 جنيه: «الشغل بتاع الملح بتاعنا كله ملح صخري، وأكتر المنتجات اللي عليها إقبال منتجات البلانش والصابون وحمام الملح، فيه ناس بتحب تيجي تاخد عينات عشان تجرّب، وفيه ناس بتاخد منتجات ذكرى من المكان مش شرط تكون للاستخدام».