«هل لديك الرقبة التكنولوجية؟.. إذا أنت فى خطر حقيقي»، تحذير طبي عاجل أفرز عنه بحث جديد نفذته الجمعية الأسترالية لتقويم العمود الفقرى ACA، والذي أشار إلى أن العالم صار يعاني من انتشار الرقبة المائلة بسبب الاستخدام المتزايد للهاتف أو الكمبيوتر طوال اليوم.
مصطلح الرقبة التكنولوجية ظهر مع انتشار الهواتف المحمولة
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن مصطلح الرقبة التكنولوجية يشير إلى الوضع المائل الذي يضع فيه الشخص رأسه للأسفل بينما ينظر إلى الهاتف المحمول أو الحاسب الآلي، وهو وضع قد يؤدي إلى ألم مزمن فى الرقبة، وتشنج حاد فى الجزء العلوى من الظهر، مع التهاب المفاصل المبكر الموجودة فى الرقبة والظهر، وأحيانا قد يؤدي إلى التهاب عصب عنق الرحم.
وشرح البحث أن جسم الإنسان عندما ينظر إلى هاتفه بزواية 60 درجة يسقط نحو 27 كجم من وزن الجسم على العمود الفقري، مما يتسبب فى زيادة انحناء منتصف الظهر، وقد أظهرت البيانات التى شملت نحو 1003 شخص بالغ في أستراليا أن نتائج الرقبة التكنولوجية لم تكن هينة، فقد عبر 42% من المشاركين أنهم عانوا من آلام الرقبة، بينما عانى نحو 36% من صداع وتوتر، وعانى 25% من الصداع النصفي، وذلك على مدار 12 شهرا.
المعاناة من الصداع والتوتر بسبب التكنولوجيا
وأشار البحث إلى أنه ما يقرب من ثلث الأستراليين أي 30% فى المتوسط يجلسون على هواتفهم المحمولة كل ساعة وعدد مرات يتراوح ما بين 5 إلى 30 مرة، وأن الأستراليين الذين يعملون من المنزل يأخذون فترات راحة منتظمة كل ساعة تقريبا.
واقترح الخبراء ضمن البحث طرق للحفاظ على عمود فقرى سليم، وتجنب مصطلح «الرقبة التكنولوجية»، ومنها أن يأخذ المرء استراحة قصيرة لمدة 20 ثانية من الهاتف أو المكتب بالوقوف والتحرك كل 20 دقيقة، وأطلقوا عليها نظام استراحة 20/20، ومن النصائح الأخرى إراحة الكتفين والنظر للأمام مباشرة وسحب الذقن والرأس إلى الخلف.