مجموعة من الأصدقاء جمعتهم نفس العقلية والشغف والموهبة، فضلا عن دراستهم في كلية الهندسة بقسمي الميكانيكا والميكاترونيكس، لتشاء الصدفة أن يفكروا في الشيء نفسه وهو تطوير أفكارهم والاشتراك في العديد من المسابقات، حتى استطاعوا الحصول على المركز السابع عالميا في إحدى المسابقات الأمريكية، عن تصميم وبرمجة سيارة ذاتية القيادة.
فريق مكون من مجموعة من طلاب كلية الهندسة جامعة أسيوط، بقيادة نزار إبراهيم الطالب بالفرقة الثالثة قسم الميكانيكا، عبارة عن سكشن طلابي منضم للجمعية الأمريكية لمهندسي الميكانيكا، أتيحت لهم الفرصة لتحقيق حلمهم والانضمام لإحدى المسابقات العالمية عبر الإنترنت، من أجل إظهار مواهبهم الكامنة في التصميم والبرمجة.
الاشتراك في إحدى المسابقات العالمية
«الجمعية كانت بتنظم للمهرجان الدولي في الولايات المتحدة ووجودنا فيها أتاح لنا الفرصة في الانضمام للمهرجان ده وإظهار مواهبنا»، بحسب ما رواه «نزار» لـ«»، موضحا أن المسابقة عبارة عن تصميم وبرمجة مركبة ذاتية القيادة في الواقع الافتراضي، مشيرا إلى أنهم صمموا مجسما لسيارة باستخدام التصميمات المختلفة، ثم عن طريق منصة للواقع الافتراضي يتم عمل برمجة للسيارة، حتى تكون ذاتية أو بدون سائق.
باستخدام كود معين وضعه فريق طلاب كلية الهندسة، تتحرك السيارة بشكل صحيح، كما أنها تتفادى العوائق التي تقابلها أثناء السير، واشترك الفريق بقيادة «نزار» في تصميم السيارة، إذ يجب أن تكون مطابقة للمواصفات والقواعد المفروضة عليهم من المسابقة، قائلا: «التصميم الميكانيكي مش مهم، على أد ما الهدف من المسابقة هو البرمجة للعربية بدون سائق وتشغيلها في الواقع الافتراضي»، حسب تعبير«نزار».
صعوبات عديدة واجهت الفريق في المسابقة
في كل مرحلة من مراحل المسابقة يتم تغير شكل الطريق، وهي من أكثر الصعوبات التي واجهت طلاب هندسة أسيوط: «بسبب تغير شكل الطريق في كل مرحلة كان لازم يتم برمجة السيارة بشكل يخليها تقدر تمشي على أي طريق مهما كانت العوائق اللي فيه»، كما أنهم واجهوا صعوبة في استخدام البرامج الحديثة التي لا يمتلكون أي خبره فيها، لكن الإصرار على النجاح جعلهم يتخطون ذلك بجدارة.
«نزار»: حاسين بالفخر بعد حصولنا على المركز السابع
شعور بالفخر والاعتزار انتاب طلاب كلية الهندسة، بعد حصولهم على المركز السابع عالميا من ضمن 38 فريق مشارك على مستوى العالم، قائلا: «أكيد كان نفسنا ناخد مراكز أعلى لكن إحنا مبسوطين، لأن التحدي من نوع جديد سواء في مجال البرمجة أو المنافسة في الواقع الافتراضي وكانت تجربة عظيمة»، هكذا عبر «نزار».