| «السعادة معانا عادة».. مؤسسة خيرية تقدم مساعدات إنسانية بفكر مختلف

بدأ الأمر بحديث بسيط بين الأصدقاء، للتسابق على فعل الخير، وإدخال السعادة على قلوب الآخرين، وبمرور الوقت اتسعت دائرة المعارف، لتتحول إلى جمعية تقدم مساعدات إنسانية بفكر مختلف، بداية من تعليم الأطفال لمساعدة الفتيات وتجهيزهن للزواج، وغير ذلك تحت شعار «تحمل شعار السعادة معانا عادة».

تقنين الوضع للتوسع أكثر في المجال

تحكي رانيا مرسي، 45 عاما، مهندسة زراعية وأحد مؤسسي الجمعية الخيرية، التي بدأت عملها منذ 5 سنوات، عن طريق «جروب» صغير للأصدقاء، قرروا تقديم يد العون والمساعدة للآخرين، ولكن بتزايد أعداد المنضمين ومحبي العمل الخيري، اتفقوا على تقنين الوضع للتوسع أكثر في المجال، لتكون المؤسسة برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية برقم 4238، قائلة لـ«»: «كنا جروب أصحاب ومعارف، بنتواصل مع بعض عشان نعمل خير، وبمرور الوقت الدايرة بدأت توسع، فكان لازم نقنن الوضع».

تقدم مؤسسة الخيرية المساعدات الإنسانية بفكر مختلف، قائم على مبادرات شهرية متنوعة، في مختلف محافظات مصر، تحت شعار «السعادة معانا عادة»، إذ تقدم خدمة بسيطة للمواطن، أو رفع المعاناة عن كاهل البعض، مثل محطات تحلية وتنقية مياه الشرب، في القرى الفقيرة، لتقليل نسبة الإصابة بمرض الفشل الكلوي، أو الأمراض الناتجة عن تلوث المياه، مشاريع صغيرة لإعالة المرأة المعيلة، ليصبح باب رزق للإنفاق على أبنائها، في حالة وفاة الزوج أو مرضه أو انفصالها عنه.

مشروعات تنموية لإعالة الأسر الفقيرة وكفالة طلبة العلم

أقامت المؤسسة عددا من المشروعات التنموية بشكل مباشر، ليشمل قطاعا أكبر من الناس، مثل مشغل للأنوال أو الحياكة، ليعود بأثر إيجابي على الأسر الفقيرة، وأخرى لكفالة طلبة العلم دراسيًا، لتخفيف أعباء الدراسة عن كاهلهم، إيفنتات لتسليط الضوء على كبار السن، للتخفيف من وحدتهم، الاستمتاع بالحياة على الشواطئ، وقضاء يوم مع الأطفال الأيتام، للشعور بالدفء الأسري، وتقديم وجبات طعام بشكل أسبوعي للمحتاجين، بالتعاون مع مطبخ للخير في محافظة الأقصر، بالإضافة إلى قضاء يوم للغارمين، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج، ونشاط قوافل للمحافظات سواء طبية أو تغذية، والمساهمة في إنشاء مجمع خيري بالنوبة والبحيرة.

إدخال الفرحة على الآخرين

تحصل الجمعية على التبرعات من أعضاء المؤسسين وأقرانهم وأصدقائهم، وبعض الأشخاص يتبرعون من أجل إدخال الفرحة على الآخرين، خاصة إفطار الصائمين في شهر رمضان، قائلة: «كل مرة الدايرة بتوسع، كنا في الأول 35 فرد، دلوقتي وصلنا ل7000 فرد متبرع، وفي ناس بتيجي المؤسسة بتتبرع بنفسها».

شكلت «رانيا» فرق بحث اجتماعي لعمل بحث عن كل الحالات، ومعرفة ظروفهم الاجتماعية والتأكد من احتياجهم لمساعدة مادية أو طبية أو غير ذلك، وغير حاصلين على معاش أو تأمين صحي للانفاق على أسرهم، وبعد استيفاء جميع الشروط الواجبة، تقدم المساعدة للحالات بشكل مباشر، وفقا لها: «ممكن يكون حد محتاج عملية ومش قادر يدفع تمنها، فاحنا بنساعد الناس بكل الطرق، عشان نقدر نخفف عنهم عبء الحياة».