«حارة السقايين»، لم تكن مجرد أغنية أدتها شريفة فاضل ومن بعدها الكينج محمد منير، إذ تعبر عن حارة مصرية خلدت مهنة كانت لها قيمتها في مصر حتى بداية القرن الحادي والعشرين، وهي «السقا»، ويقصد به الرجل الذي كان يتولى توصيل المياه إلى المنازل.
ذكريات مع الأغاني التراثية
وعرضت قناة «dmc»، تقريرا تضمن بعض اللقاءات مع أهالي منطقة «حارة السقايين»، وذكرياتهم مع الأغاني التراثية التي أشارت كلماتها لحارتهم، وقال أحد السكان: «ارتبطنا بشريفة فاضل، وأغنيتها حارة السقايين والأهالي هنا بيتباهو بحارة السقايين اللي غنت لها الفنانة شريفة فاضل».
سبب تسمية الحارة بـ«السقايين»
وقال ساكن آخر بحارة السقايين: «البيت اللي أنا ساكن فيه كان ساكن فيه سقا بيشيل الإربة على كتفه ويلف في الشارع بيدي الناس المياه وبيتراضى بمليم أو اتنين وناس كانت بتملى للبيوت مية، واتسمت حارة السقايين لأن أغلب السقايين زمان كانوا ساكنين هنا، ومازالت الدكاكين القديمة والبيوت القديمة موجودة، وفي بيت هنا بقاله أكتر من 100 سنة ويعتبر تاريخ كبير، والحارة لها رونق كبير».
وقال ساكن آخر بالحارة، إنه يعيش منذ أكثر من 80 عاما بحارة السقايين: «كان في حنفية مية آخر الشارع وكان السقا يجيب إربة كبيرة ويملاها مية ويدخل على البيوت اللي مفيهاش مية ويديها وله أجر باليومية أو الأسبوع أو الشهر، وأحيانا يسقي ببلاش».