في أقل من 3 أيام، راح 3 شباب ضحايا للسكتة القلبية المفاجئة، بينما كانوا في زهرة عمرهم، لم يتجاوز أكبرهم 25 سنة، أو يشتك أحدهم من أي مرض، وهذا الأمر جعل الجميع في حزن وحيرة، وهو ما أثار التساؤل عن لماذا يحدث هذا الأمر دون سابق إنذار بهذه الطريقة.
الحالة الأولى هي عروس من البحيرة تدعى نرمين إسماعيل، توفيت فجأة بعد زفافها بأيام، والثاني طالب من قنا اسمه مبارك حسين سيد يدرس في كلية العلوم، مات بعد تعرضه لأزمة قلبية بسبب الفرح الزائد عقب سماعه نبأ نجاحه وتخرجه، والثالث طالب بكلية الهندسة اسمه عبدالرحمن درويش، من الإسكندرية، فارق الحياة فجأة بعد إصابته بسكتة قلبية.
حالات وفاة أحزنت الجميع
هذه الحالات يفصل بينها أيام قليلة فقط، وقعت تباعًا وأثرت في نفوس الجميع، فهؤلاء الشاب جميعًا كانوا على أعتاب حيوات جديدة تنتظرهم، سواء العروسة التي لم تفرح بزواجها أو الشاب الذي لم يمهله القدر ليفرح بنجاحه وتخرجه، أو الطالب الذي رحل فجأة من بين أحضان أحبابه.
السبب في هذه السكتات المفاجئة أصبح أمرًا محيرًا، ولكن الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، شرح بشكل واضح السبب في تلك الحالات التي تصيب الشباب فجأة، وكتب التفسير عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك».
السكتة القلبية تحدث عندما يتكون داخل شريان القلب الكبير، جلطة وينسد انسدادًا كليًا، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث اختلال حاد في كهرباء القلب، وذبذبة بطينية وسكتة قلبية، أي توقف القلب المفاجيء والوفاة.
الحزن والصدمات وضغوط العمل من أسباب السكتة القلبية
كتب الدكتور جمال شعبان، أن الضغوط قادرة على إحداث جلطة أو عاصفة من الأدرينالين وهو بدوره: «يكسر القلب ويؤدي إلى اعتلال عضلة القلب، وممكن أن يتسبب في جلطة في المخ أو القلب».
وأوضح عميد معهد القلب السابق: «الدم وظيفته يجري في الشريان ويروح الخلايا يتوقف، والخلايا اللي مش واصل لها الدم بتتوقف عن العمل وقد تتلف وتموت، وهناك نوعين من الخلايا لما بيموتوا مفيش خلايا تانية مكانهم القلب والمخ، ولو الجلطة كبيرة وفي شريان كبير بيعدي مساحة كبيرة من المخ ممكن تحصل سكتة دماغية، ويتوقف المخ عن العمل وربما تحدث الوفاة، نفس الأمر في القلب».