مفاجأت مدهشة تصيب سكان ولاية فلوريدا الأمريكية بعد انتشار ظاهرة غريبة هناك، إذ تمطر السماء نوعا من السحالي، إذ ينتج ذلك عن أن درجات الحرارة المنخفضة جدا التي تضرب المنطقة في الفترة الأخيرة تؤثر بشكل مفاجئ على الحياة البرية، وعلى وجه الخصوص، سحالي «الإجوانا»، إذ صارت تتساقط من الأشجار العالية حيث تعيش بسبب البرد الشديد على الناس في الشوارع، وتحذر السلطات من هذه السحالي التي يحتمل أن تسقط على المارة وتسبب إصابات لهم.
مع انخفاض درجات الحرارة، يمكن أن تصبح «الإجوانا»، وهي حيوانات من ذوات الدم البارد، شديدة البرودة بحيث تصبح أجسامها جامدة، مما يعني أنها لا تستطيع التمسك بأي فرع من فروع الأشجار، لذلك تسقط على الأرض، لكن لحسن الحظ، يتعافون بسرعة، ولهذا تحث السلطات الأشخاص المارة على عدم الاقتراب منهم إذا سقطوا على الأرض.
طول سحالي «الإجوانا» يصل إلى متر ونصف
ونقل موقع «لاد بايبل» البريطاني عن وسائل الإعلام الأمريكية أن أنه بشكل عام، كلما زاد حجم «الإجوانا»، زادت درجة برودتها لفترات أطول، وعلى الرغم من أن هذا يمثل خطرًا على الحيوان، إلا أنه يمثل أيضًا تهديدًا للمارة، الذين قد تصطدم بهم هذه السحالي المتساقطة.
We’ve entered FALLING IGUANA territory as temps. are in the widespread 40’s across Broward & Miami-Dade. They slow down or become immobile when temps. drop & could fall from trees, but they are not dead. Don’t approach. Once the sun is out, they will move. pic.twitter.com/FXdHrFbUEy
— Vivian Gonzalez (@VivianGonzalez7) January 24, 2022
وفقًا لمتخصصي الحيوانات، يمكن لذكور «الإجوانا» البالغين أن يصل طولهم إلى متر ونصف ويصل وزنهم إلى 9 كيلو جرام، وهو ما يؤد على ضرورة الابتعاد عن الأشجار وتجنب الاقتراب من هذه السحالي إذا سقطت على الأرض حتى لا تؤذي أحدا.
كيف تتغلب «الإجوانا» على الطقس البارد؟
ويشرح الخبراء أيضا أن العديد من «الإجوانا» التي تعيش في جنوب فلوريدا تكيفت للتعامل مع درجات الحرارة الباردة عن طريق حفر جحور عميقة للمساعدة في البقاء دافئة، ويوضحون أيضًا أنهم غالبًا ما يعيشون بالقرب من المسطحات المائية التي غالبًا ما تكون درجة حرارتها أكثر دفئًا من تلك الموجودة في الهواء.