470 كيلو متر قطعها محمد السواف، بدراجته من مدينة الشروق بالقاهرة إلى شرم الشيخ جنوب سيناء، ليستمتع بـ«المصيف»، وهي عادة يقوم بها كلما حصل على إجازة من العمل، بدلًا من الجلوس في المنزل، ولكن الرحلة هذه المرة كانت صعبة، لاعتماده في السفر على «العجلة» فقط.
إعجاب «السواف» بالمسافرين بالدراجة كان يزيد، وقرر تقليدهم، وبدأ بالتمرين المكثف ليتمكّن من السفر بها، ونجحت تجربته، التي بدأت من طريق السويس في رحلة استمرت 6 أيام.
السواف: «كل يافطة بتقولنا فاضل مسافة معينة على وجهتنا بتدينا فرحة وطاقة»
من نفق الشهيد أحمد حمدي، انطلق «السواف» وصديقه ومنه إلى كارتة عيون موسي، وسلكا بعدها طريق رأس سدر ليحل عليهما الليل، ويضطرا إلى التوقف للنوم داخل الخيام: «بعدين كملنا طريقنا الصبح ووصلنا أبو زنيمة وبعدين أبو رديس، وقطعنا مسافة تصل إلى 360 كيلومترا، وعربيات كتيرة كانت بتقف تدينا أكل ومياه»، وكانت سعادة غامرة يشعر بها الصديقين حينما يصلان إلى لافتة تعلن قربهما من وجهتهما: «كل يافطة بتقولنا فاضل مسافة معينة على وجهتنا بتدينا فرح وطاقة أكثر».
أهل طور سيناء يكرمون الصديقين.. «جابولنا أكل وشاي»
يستريح الصديقان في أماكن على الطريق بعد تعب شاق واجههما في رحلتهما، ليصلا إلى طور سيناء، ويستقبل أهلها الصديقين بكرم الضيافة: «جابولنا أكل وشاي، وعزمونا كمان على قصب وعرضوا علينا الاستراحة في منزلهم ودعموا فكرتنا»، واستكملوا بعد الترحاب رحلتهما من طور سيناء إلى شرم الشيخ، وعند الوصول أخيرا إلى شرم الشيخ في اليوم السادس غمرتهم السعادة: «وثقنا الرحلة ويوم الوصول بالصور، وهتفضل ذكرى حلوة في قلوبنا».