لا يشترط على الفن أن يخرج فقط من المتعلمين، أو أصحاب الشهادات العليا، بل يمكن لأيادي لم تكمل تعليمها أن تبدع بلمساتها الخاصة بما يتقنوه عن غيرهم، وهو ما فعله الشقيقين «السيد ومصطفى الهجان» من دمياط في ورشتهم الصغيرة الخاصة بتصميم نماذج مصغرة «ماكيت» للمباني والقلاع التاريخية من الخشب.
مهام كل من «السيد ومصطفى» في العمل
يقسم الشقيقان العمل على بعضهما، بين الرسم والتصميم للأخ الأكبر «السيد» 45 عامًا، وتنفيذ الرسومات على ماكينة خشب «أرتك» لـ«مصطفى» 33 عامًا، حسبما ذكرا في حديثهما مع «»: «شغل بيكون فيه لمسة فنية علشان كده بنحبه»، موضحين أن «السيد» بدأ في مجال تصميم «الأنتيكات» الخشبية منذ 2007، مستخدمًا المنشار والأدوات البسيطة، ومع الوقت تطور الآداء بمساعده شقيقه الأصغر، وتطورت الورشة لتضم ماكينات متخصصة في ذلك.
خامات قلاع وتصميمات الشقيقين
أغلب أعمال الشقيقين تكون نماذج للقلاع التاريخية مثل «قلعة صلاح الدين، وقايتباي وقصر البارون» وغيرها، مستخدمين خشب الأبلكاش الرقيق «8 ميلي»، وتأخذ القطعة نحو 10 أيام من العمل، ما بين الرسم والتصميم، ثم تنفيذ كل قطعة صغيرة على حدى بواسطة الماكينة؛ حتى تخرج بنفس الشكل المقارب للحقيقة.
أمنية الشقيقان الموهوبان
وعلى الرغم من توزيع تصميمات «السيد ومصطفى» في أماكن مختلفة مثل القاهرة والإسكندرية ودمياط، إلا أن العائد المادي منها ليس ثابتًا، بحسب «مصطفى»: «أيام كويس وأيام بسيط»، فضلا عن تنفيذهم لمشروعات تخرج الطلاب: «بيجيبولنا صورة القلعة من النت وإحنا ننفذها بالمقاسات المطلوبة»، وفي بعض الأحيان نرتجل في التفاصيل غير الواضحة بالصور، ولكن مع الالتزام على أنه تكون التفاصيل جميعها تنتمي لنفس الطراز.
ويأمل الشقيقان أن يتم عمل معرض لهم ولباقي الشباب العاملين في نفس الفن؛ لعرض أعمالهم وتصميماتهم، وعمل زيارات لهذه المعارض؛ من أجل إبراز مواهب الشباب اليدوية، التي تستطيع أن تنافس عالميًا: «نفسنا نستغل موهبتنا صح».