| السينما المصرية بعيون «أدهم».. 50 لوحة زيتية تؤرخ أبرز المشاهد الفنية

مشروع فني يتضمن 50 مشهدًا سينمائيًا ضمن مشروع «مشاهد من السينما المصرية»، نفذّه أدهم رجب على مدار 3 سنوات بالزيت، مدفوعًا بحب الرسم والذي عشقه منذ نعومة أظافره، ومستغلًا ولعه وحبه بالفن المصري خاصة الأعمال القديمة منها، إذ كانت السينما في أهم مراحلها. 

«مشاهد السينما المصرية» استغرق 3 سنوات

أدهم، 28 عامًا من مواليد محافظة الإسكندرية، تخرج في كلية الإدارة والتكنولوچيا، عشق الرسم منذ عمر الخامسة خاصة «البورتريهات»، وساعدته أسرته في اكتشاف موهبته، بدأ منذ 2019 في رسم نحو 50 لوحة من 50 فيلما مختلفا بالزيت ضمن مشروع أطلق عليه «مشاهد من السينما المصرية» بمعدل 5 لوحات كل شهر، وتستغرق كل لوحة نحو 3 إلى 5 أيام عمل: «استخدمت في اللوحات الزيت لأنّ الزيت قيم جدًا وبيعيش على المدى الطويل»، يقول «أدهم».

يحكي «أدهم» لـ«» أنّ الفكرة خطرت بباله بعد أنّ ركز على مشاهدة الأعمال السينمائية المصرية القديمة، وشعر بوجود فجوة كبيرة بينها وبين الأعمال التي تُعرض حاليًا إلا القليل منها والذي لا يزال يحافظ على جماليات الصورة: «أنا دايمًا بنقد الأعمال اللي بتتقدم حاليًا وبحس إنّي محتاج أغّير في شيء ما خصوصًا الإكسسوارات وتفاصيل الشخصيات وحتى ديكور الأماكن».

كادرات اختارهم بعناية بعيدًا وفقًا لرؤيته، وتمثيلًا لذوقه وتفكيره الفني، بعيدًا عن صخب «التريندات» وآراء الناس، فـ راح يُعبر عن نفسه من خلال بعض الأفلام الهامة التي أثّرت فينا منذ الصغر بهدف عودة تذوق جماليات الصورة التي تخلى عنها البعض خلال الفترة الأخيرة والتي تتضمن عناصر تبرز الهوية والتراث المصري والشرقي: «دي النوعية اللي محتاجين نحافظ عليها علشان نقدر نخلي أعمالنا توصل للعالمية بسهولة، واللوحات دي بعتبرها نوع من التأريخ للسينما المصرية».

محاولات عدة من الفنان العشريني للتواصل مع منظمي المهرجانات في مصر لعرض لوحاته إلا أنّها لم تفلح جميعها، فـ لجأ إلى الصحافة والسوشيال ميديا والتي يرى «أدهم» أنّها ساعدته بشكل كبير في شهرة أعماله ونجاحها: «الجمهور كمان اللي اتعرفت عليه هو اللي بيدعمني دايمًا، و بتمنى إنّ اللوحات تتعرض بشكل دائم في مؤسسة فنية أو ليها علاقة بالسينما».

 

البدء في مشروع «سينما نبيلة عبيد»

وعلى المدى البعيد، يتمنى «أدهم» أن يعمل في المجال السينمائي، والتلفزيوني والمسرحي كمخرج فني، حتى يستطيع أن يُطلق فكر المخرج مع رؤيته لرسم الكادرات والتخيّل للعمل بشخصياته، مُضيفًا أنّه يعمل حاليًا على مشروع «سينما نبيلة عبيد» من خلال رسم كادرات من أفلام للفنانة القديرة صاحبة التاريخ الطويل في السينما: «بشوف إني مشوارها كان حافل بقصص قوية لكتاب كبار ولمخرجين عباقرة، وهي كانت فنانة صنعت تاريخ وتراث خالد في السينما المصرية».