| «الشخير» في العشرينات يعرضك للجلطات بنسبة 60%.. متى تزور الطبيب؟

ليس مجرد عادة مزعجة، بل يجب النظر إلى «الشخير» على أنه علامة حمراء تشير إلى أنّك أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية في منتصف العمر، كما تشير الأبحاث الجديدة، إذ وجدت دراسة أنّ الشباب الذين يعانون من الشخير هم أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بسكتة دماغية، وأكثر عرضة للإصابة باضطراب ضربات القلب الشائعة أكثر خمس مرات من غيرهم.

وأشارت الدراسة إلى أنّ هؤلاء الشباب أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الخمسين، الأمر الذي يمكن أن يدمر العائلات الشابة بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إذ يعتقد الخبراء أنّ انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم بين سن 20 و50 عامًا، قد يكون مؤشرًا على مشاكل في القلب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية، وخلال النتائج التي توصلوا إليها في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، قالوا إنّ الحالة لا ينبغي اعتبارها «تافهة» أو مجرد مصدر إزعاج.

«الشخير» قد يكون سببًا للإصابة بالجلطات

الدكتور مصطفى كامل الفولي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بالمستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة، أكد في حديثه لـ«» ما تم تناوله خلال هذه الدراسة، إذ يقول إنّ «الشخير» أثناء النوم للفئة العمرية المذكورة دلالة على وجود مشكلات في مجرى التنفس للشخص، بالإضافة إلى معاناته من نقص نسبة الأكسجين التي تصل إلى خلايا المخ، وهو ما يتسبب في الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.

متى يستلزم زيارة الطبيب أو التدخل الجراحي؟

وبحسب أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أحيانًا ما يكون علاج «الشخير» أثناء النوم التدخل الجراحي لإزالة الزوائد اللحمية أو استئصال اللوزتين، وأحيانًا استئصال أورام الرقبة أو الحنجرة المُتسببة في سد المجرى التنفسي.

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ انقطاع التنفس أثناء النوم يعد أمرًا شائعًا نسبيًا، حيث يؤثر على حوالي واحد من كل عشرة بالغين، وخاصة الرجال كبار السن والذين يعانون من زيادة الوزن، ويحدث انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للحالة، عندما ينغلق الجزء العلوي من مجرى الهواء حول الحلق ويمنع وصول الأكسجين إلى الرئتين.

وتستمر معظم فترات توقف التنفس لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 ثانية، ولكنها يمكن أن تستمر لمدة دقيقة تقريبًا أو أكثر، ويمكن أن تحدث مئات المرات كل ليلة، إذ تعتبر السمنة هي أكبر عامل خطر، حيث أن الدهون الزائدة في الجسم تزيد من حجم الأنسجة الرخوة في الرقبة، ما قد يؤدي إلى ضغط على عضلات الحلق.

ويعتقد الخبراء أنّ الانقطاع المتكرر للتنفس يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، ويشكل ضغطًا على القلب والأوعية الدموية، فهو يزيد الضغط على القلب، مما يسبب تمددًا في حجرات القلب مما قد يؤدي إلى الرجفان الأذيني، ويشيرون إلى أنّ انخفاض مستويات الأكسجين في الدم قد يؤدي أيضًا إلى الضغط على القلب.

وقال البروفيسور فرانشيسكو كابوتشيو، رئيس قسم طب القلب والأوعية الدموية في جامعة وارويك، إنّ انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم حالة مزمنة شائعة، وغالبًا ما لا يتم تشخيصها بشكل كاف، ويمكن أن يؤدي عدم علاجه إلى التعب أثناء النهار، وضعف التركيز، وانخفاض الأداء، وفشل الانتباه وانخفاض جودة الحياة.