الحب لا يعرف الحدود ولا اختلاف الثقافات، وهو ما تجسده قصة «أيوب الياباني»، 26 عاما، وزوجته المصرية، التي وقع في حبها منذ أن رآها، في اليابان، حتى أنه اعتنق الإسلام، وتزوجها وأصبح طالبا في جامعة الأزهر.
بدأت قصة «أيوب» مع الإسلام من خلال القراءة: «بدأت علاقتي بالإسلام من خلال القراءة، فقد كنت أقرأ الكثير من الكتب المترجمة من العربية إلى اليابانية عن العقيدة الإسلامية، وهذه الكتب كانت السبب في اقتناعي بتلك الديانة».
تعرف على مصرية وتزوجها باليابان
«الشيخ أيوب»، كما يطلق عليه كل معارفه بعد اعتناقه الديانة الإسلامية، تعرف على فتاة مصرية في أثناء تواجده باليابان وتزوجها، وحين سألناه عنها أصابه بعض الخجل، ولكنه كشف لنا كيف تعرف عليها: «زوجتي المصرية كانت تدرس في جامعة في اليابان، وأنا أيضا كنت طالبا في جامعة أخرى، وتعرفت عليها بواسطة صديق مشترك».
عاش بمصر لفترة
عاش الشيخ أيوب الياباني في فترة بمصر، ليتحصل على تعليمه في كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، قبل أن يعود إلى اليابان ليكمل دراسته عن طريق التعليم عن بعد، وخلال تلك الفترة كان يعيش بمصر مثل أي مواطن مصري بعد أن تعلم وتمكن من اللغة العربية وأصبح يمارسها بطلاقة، ما ساعده في التعرف على الكثير من صفات وسمات المجتمع المصري: «من الجوانب التي أعجبتني في الثقافة المصرية هي تعاون المصريين واحترامهم بعضهم البعض، والتفاؤل والرضا بقضاء الله، والصبر على الظروف الصعبة، وكذلك حبهم لبلدهم، واهتمامهم بإقامة الاحتفالات الدينية».
الشاب الياباني يخطط للعودة إلى مصر قريبا لإكمال دراسته وحتى يحصل على درجة الماجستير، وأكثر ما يجعله متشوقا للعودة من جديد الطعام المصري الذي عشق الكثير من أصنافه خاصة اللحوم: «استمتعت باللحوم في مصر لأنها حلال»، ولكنه في ذات الوقت يرى أن السوشي في اليابان أفضل من نظيره في مصر: «أنا تناولت السوشي في القاهرة، وكان لذيذا ولكن السوشي الذي أكلته في القاهرة مختلف تماما عن السوشي الذي آكله في اليابان».