منذ آلاف السنين، والجميع يعرف أن أيام الأسبوع 7 أيام، تحمل أسماء الأحد، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الجمعة، السبت، إلا أن البعض يتساءل عن سبب اختلاف تسمية يومي الجمعة والسبت بهذه الأسماء عن باقي الأيام، خاصة أنها تسير في متسلسل الأعداد، وهو ما أجاب عنه فضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، في لقاء سابق من أحد دروسه.
لماذا يختلف يوما الجمعة والسبت عن باقي أيام الأسبوع؟
السبت هو أحد أيام الأسبوع ووحدة زمنية به، لكن الجميع يلاحظ أن اسمه مختلف عن باقي الأسماء: «السبت وحدة زمنية في الأسبوع.. لكن الأسماء الباقية في إشارة إلى العدد وده اللي خلى الجميع يلاحظ ليه مخدوش الإشارة دي» وفق الشيخ الشعراوي، موضحًا أن يومي الجمعة والسبت أخذوا معاني غير العددية لكنهما أخذوا بالبعدية أو القبلية.
لماذا الله اهلك اصحاب السبت ؟؟
و تفسير شيق للشيخ الشعراوي لأيام الاسبوع ومعناها . pic.twitter.com/GY22wxrO1w— وثائقي (@k41_ed) January 21, 2024
«أي الخميس 5.. يبقى الجمعة 6، والسبت 7 وهكذا» حسب أوضحه «الشعراوي»، مشيرًا إلى أن كل يوم منهم به حدث غلب العددية، وسُمي يوم الجمعة بهذا الاسم لأن به «الاجتماع»، بينما يوم السبت هو السكون وعدم الحركة، ومادتها في اللغة سبت أي سكن، «وجعلنا الليل سباتا».
سببت تسمية أيام الأسبوع
وبحسب كتاب «الأنواء والأزمنة ومعرفة أعيان الكواكب في النجوم»، تأليف عبدالله بن حسين بن عاصم الثقفي، أن أيام الأسبوع عند العرب القدماء، كانت تبدأ بيوم الأحد، أما سبب تسميتها في ذلك الوقت يرجع إلى الآتي:
كان يوم الأحد عند العرب القدماء يُسمى «الأول»، وذلك لأنه يفتتح أيام الأسبوع، ومنه يبدأ العد في هذه الأيام حتى آخرها، بينما يوم الاثنين فقد كان العرب يطلقون عليه اسم «الأهون» أو«الأهود»، وذلك للدلالة على سهولة مرور هذا اليوم بالنسبة إلى باقي الأيام.
يوم الثلاثاء، كان يدعونه العرب بـ«الجُبار»، وذلك لأنه «جُبر فيه باقي أيام الأسبوع»، لمجيئه منتصف ترتيب الأيام، فكان كأنه حلقة الوصل بين بداية ونهاية أيام الأسبوع، ويوم الأربعاء عند القدماء، فهو يوم «الدُبار»، وقال العرب القدامى أنه «دبُر ما جُبِرَ به العدد»، أى جاء بعده وتبعه، وكلمة «دبر» معناها ما تلا أو تبع أمر ما.
وأطلق العرب على يوم الخميس اسم «المؤنس»، تعبيراً منهم بأنه اليوم الذى أتى قبل نهاية الأسبوع، ويميل فيه الناس إلى الاستمتاع ببعض الملذات والأفراح، أي أنه اليوم الذي «يؤنس» فيه الناس من تعب أيام العمل السابقة، وقيل عن يوم الجمعة أنه «العروبة» واشتق من كلمة «العرب»، تمجيداً واحتراماً لهذا اليوم، الذى لطالما كان يوماً له أهمية وقدسية كبيرة عند العرب، أما يوم السبت أطلق عليه «شيار» أى بمعنى الشيء الذي تم أخذه من مكانه، وإظهاره في مكان آخر.