| الشيخ عماد ذهب لـ«فعل الخير» ولم يعد.. تنبأ بوفاته وأوصى «على عياله»

سيرة طيبة يتمتع بها عماد عوض 33 سنة، أو «الشيخ عماد»، من محافظة البحيرة بين أبناء قريته، والذى عرف عنه التواضع، وحب الخير، يذهب دوما إلى المرضى لإعانتهم ماديا، ينقذ حالات كورونا من خلال شراء إسطوانات الأكسجين، يوزعها عليهم بالمجان، فالجميع يعرفه جيدا، ويعلم أن ما لديه من خير ربما يكفي لعون قرية بأكملها.

 سرداق عزاء علي «فيس بوك»  

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي يظهر خلالها الشاب عماد عوض يؤدى الصلاة وخلفه مجموعة من الأطفال، مؤكدين أن الصورة لشاب قتل عمدا على يد مجهولين بعد خلافات على أحقيه المرور. 

سرادق عزاء أقامه شباب كوم حمادة بالبحيرة، حزنا على فراق شاب اجتمع على حبه الجميع، الحزن دفعهم الي سرد قصص إنسانية عنه، لتخليد ذكراه،و بحسب محمد سمير، ابن عمة: «قتل غدرا على يد مجهول أثناء عودته من أحد القري المجاورة بعد توصيل مساعدات مالية لسيدة مسنة، إلي جانب إعادة تعبئة اسطوانات أكسجين لمساعدة مرضي كورونا» مضيفا: «وفجأة الناس جات قالت لينا الشيخ عماد اتقتل، اتخضينا كلنا لكن مكناش مصدقين، خصوصا إن كل الناس بتحبه، ومحدش بيكرهه، ومستحيل يكون ده حصل، لكن للأسف توقعي طلع غلط، وطلع فعلا هو عماد». 

تفاصيل مقتل محفظ قرآن في البحيرة

تفاصيل الواقعة يحكيها «سمير» ابن عمة الشيخ عماد: قتل أثناء عودته مستقلا توكتوك خاص بالجمعية الخيرية التي يعمل بها، بعدما حدث مناوشات بينه وبين شاب غريب عن المنطقة كان يستقل سيارة ملاكي، مضيفا: «كان بيلف في طريق عودته للبلد، وغالبا خبط العربية أو زنقوا على بعض، فحصلت مشادة بينهم، الواد نزل من العربية وقلته، راح المستشفى لكن كان مات خلاص». 

ووسط حزن عميق يضيف «سمير» أن «عماد» كان يعمل محفظ قرآن في القرية، إلي جانب تطوعه في جميعة خيرية، ولم يكن يجمعه خلاف مع أحد» مضيفا: «كان بيتكلم في الفترة الأخيرة عن الموت، وأوصى برعاية أولاده، هو عنده وطفلين أكبرهم عنده 7 سنين، ومراته حامل، كان موصي بالاهتمام بيهم، وفي الفترة الأخيرة كان طول الوقت بيقول ادعولي دايما، مكنتش فاهم إنه حاسس بقرب موته، إحنا مش عايزين حاجه غير حقه بس واللي عمل كده يتحاسب، لحد دلوقتي مش عارفين مين قتله».