| الصحة العالمية تحذر من خطر بيئي يتسبب في وفاة 7 ملايين شخص سنويا

حذرت منظمة الصحة العالمية، من مرض قاتل يقضي على 7 ملايين شخص سنويًا، وهو ما يشكل خطرًا بالغًا على البشرية في ظل الجائحة التي يمر بها العالم منذ عام 2019، والمتمثلة في فيروس «كوفيد 19» بمضاعفاته شديدة الخطورة، حيث بلغت الإصابات العالمية حتى آلان  230 مليونا و599 ألفا و572 مصابا، فيما بلغ عدد الوفيات الإجمالي 4 ملايين و727 ألفا و157 ضحية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن تلوث الهواء يعد أمرًا خطيرًا ويجب الانتباه إليه، إذ أنه خلال السنوات الأخيرة أثبتت الأدلة أن السكان يصابون بأضرار هائلة بسبب مستويات تلوث أقل كثير مما كان يعتقد في السابق، مشيرة إلى أن تلوث الهواء يقتل ما لا يقل عن 7 ملايين شخص سنويًا، بينما قدرت دراسة حديثة حدوث 8.7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا بسبب حرق الفحم والنفط والغاز، أي نحو 20% من جميع الوفيات، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

ويقلل التلوث من حياة سكان العالم بمعدل عامين، وما يصل إلى ست سنوات في الدول شديدة التلوث مثل الهند، مما يجعله قاتلًا أكبر من التدخين وحوادث السيارات أو فيروس نقص المناعة البشرية، ولذلك حثت الصحة العالمية الدول على معالجة الهواء الملوث وإنقاذ ملايين الأرواح، إذ اضطرت لتخفيض حدود تلوث الهواء الموصى بها عن السابق كي تنبه بخطورة الأمر وأن مستويات قليلة من التلوث كفيلة بإحداث أضرار جسيمة.

علماء: تلوث الهواء يضر بكل عضو في جسم الإنسان وليس الرئتين فقط 

وحذر العلماء من أنه حتى الحدود الجديدة لا ينبغي اعتبارها آمنة، حيث يبدو أنه لا يوجد مستوى تتوقف عنده الملوثات عن التسبب في الضرر، وكشفت دراسة أجريت عام 2019، عن أن تلوث الهواء قد يضر بكل عضو في الجسم، ويسبب أمراض القلب والرئة والسكري والخرف ويقلل من الذكاء.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: «تلوث الهواء خطر على الصحة في جميع البلدان، وأحث جميع البلدان على استخدام المبادئ التوجيهية لتقليل المعاناة وإنقاذ الأرواح، إذ أن الهواء الملوث غالباً ما يؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً، والهواء النظيف يجب أن يكون حقاً أساسياً من حقوق الإنسان».

تلوث الهواء أكبر خطر بيئي يواجه البشرية 

ويعد تلوث الهواء أكبر تهديد بيئي لصحة الإنسان وهو حالة طوارئ للصحة العامة، حيث يكلف تريليونات الدولارات سنويًا، كما أن أكثر من 90% من سكان العالم يتنفسون بالفعل مستويات تلوث أعلى من إرشادات منظمة الصحة العالمية لعام 2005، للجزيئات الدقيقة، والحد من تلوث الهواء يقلل من انبعاثات الكربون التي تؤدي إلى أزمة المناخ، بحسب الصحة العالمية.

كما حذرت الصحة العالمية، بشكل عاجل من أكثر الملوثات ضررًا وهي الجسيمات الدقيقة، التي يقل حجمها عن 2.5 ميكرون (PM2.5)، ويمكن أن تمر عبر الرئتين إلى مجرى الدم وتؤثر على الأعضاء الأخرى، وجرى تصنيفها على أنها مسببة للسرطان في عام 2013، ومن المرجح أن يكون تلوث الهواء عاملاً مساهماً في العبء الصحي الناجم عن Covid-19.