الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أصبحت متطورة إلى حد يشبه الإنسان، وتدخلت في مختلف مجالات الحياة، إذ أجرت عمليات جراحية وساهمت في إنقاذ حياة المرضى، وساهمت في الكشف عن مرتكبي الجرائم المختلفة، إذ ابتكرت الصين روبوتات شبيهة بالإنسان لمساعدة رجال الشرطة، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
روبوتات كروية تساعد الشرطة في القبض على المجرمين
وبحسب الصحيفة، كشفت الصين عن روبوتات على شكل كرة غير قابلة للكسر، وشوهدت تتجول في المدن، ومستعدة للقبض على المجرمين، إذ أن الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قادرة ليس فقط على إيقاف الجريمة، بل واكتشافها أيضًا من خلال برنامج التعرف على الوجه المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يقوم بتحليل كاميرات المراقبة والصور الأخرى، كما أنها قادرة على السير في كافة التضاريس، وخاصة بعدما شوهدت RT-G برفقة رجال إنفاذ القانون في جميع أنحاء المدن الصينية.
ويقال أن الروبوتات الكروية غير قابلة للكسر نسبيًا، بحسب ما كشفتته شركة الروبوتات الصينية «لوجون تكنولوجي»، مؤكدة أن عن الروبوت الكروي المستقل «RT-G» جرى ابتكاره الشهر الماضي واختباره، وكان يعتقد الناس أنه كان مجرد حيلة تسويقية غريبة، فقد رصدت روبوتات RT-G في شوارع الصين إلى جانب رجال الشرطة من البشر، ويظهر في اللقطات واحدة من الكرات الوحشية وهي تتدحرج حول المدينة، وتراقب بعناية أي جريمة محتملة يمكن أن تحدث لتلقط المجرم فور وقوع الجريمة، كما أنها روبوتات برمائية ولها وظائف الاستطلاع والهجوم.
روبوتات شبيهة بالإنسان وغير قابلة للكسر
وبحسب الصحيفة، فإنه جرى تصميم الروبوتات لمساعدة البشر، وفي النهاية استبدالهم، وخاصة في البيئات والمواقف الخطرة التي تنطوي على الجريمة، إذ يتمتع الوحش الكروي بالقدرة على التحرك على الأرض وفي الماء، ما يجعله عمليًا لا يمكن إيقافه، ويمكنه أيضًا أن يتحمل أربعة أطنان من الضرر الناتج عن الصدمات لمنع المجرمين من محاولة تغطية آثارهم وقتله.
على الرغم من أن الروبوتات RT-G قادرة فقط على الوصول إلى سرعة بطيئة إلى حد ما تبلغ 22 ميلاً في الساعة، إلا أن وزنها يصل إلى 125 كيلوجراما، ويمكن تجهيزها بمعدات الشرطة غير المميتة مثل البنادق الشبكية، وأجهزة رش الغاز المسيل للدموع، وبعض القنابل اليدوية، ومكبرات الصوت، وأجهزة تشتيت الموجات الصوتية، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأظهرت لقطات صادمة للوحش الكروي RT-G قدرته على تحمل الماء والتضاريس الوعرة والطين، ولكن ثبت أيضًا قدرته على القيام بدوريات وتحديد هوية المجرمين وإيقافهم بفضل برمجياته المذهلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، لكن برنامج التعرف على الوجه قادر على اكتشاف المجرمين المعروفين للشرطة بسهولة، ويمكنه بعد ذلك إما استدعاء روبوتات أخرى أو سلطات إنفاذ القانون البشرية كنسخة احتياطية أو حتى حل المشكلة بنفسه.
مواصفات الروبوتات شبيهة بالإنسان
وبحسب الصحيفة، فأظهر الفيديو الترويجي للروبوتات الكروية RT-G، وهي تطارد المشتبه بهم، وتسقطهم على الأرض، بل وتطلق النار من بندقية شبكية مدمجة، وفي الوقت نفسه، أظهرت اللقطات التي التقطها المارة الكرة المطيعة وهي تتدحرج في الشارع برفقة رجال إنفاذ القانون.
وبدأت الصين في الآونة الأخيرة في استخدام تقنيات الروبوتات المختلفة للمساعدة في حل الجرائم، فقبل ظهور RT-G، كان الروبوت الكلب مزودًا بعجلات ويتحرك بسرعة عبر التضاريس الوعرة أثناء أداء الأعمال المثيرة المذهلة، وقالت شركة ديب روبوتيكس، وهي شركة صينية متخصصة في الروبوتات الشبيهة بالبشر، إن هذا الحيوان الرباعي لا يمكن إيقافه حتى في الطقس القاسي.
وتسمح العجلات المرفقة لها بالجري على المنحدرات الشديدة وكذلك القفز فوق العوائق أثناء مسيرتها عبر التضاريس الوعرة، ويمكن أيضًا قفل العجلات حتى يتمكن الروبوت الكلب من المشي بالطريقة التقليدية، وهو أمر ضروري لتسلق السلالم وأداء بعض المناورات البهلوانية، كما أنه قادرا على إظهار مهاراته غير العادية، يقف الحيوان الرباعي الأرجل على رجليه قبل أن يتسلق صخرة يبلغ ارتفاعها قدمين، ويمكنه التحرك بسرعة على الأراضي الصخرية، وصعود ونزول السلالم.