| الطفل «مينا» يصنع السلاسل ويبيعها: أنا الوحيد وبساعد نفسي وأهلي

لم يتجاوز عمره الـ12 عامًا إلا أنه يتمتع بصفات الرجال، رغب أن يعتمد على نفسه بعمل مجموعة من «الحظاظات والسلاسل» التي يعمل على تصنيعها بذاته، ويقف في أحد شوارع سوهاج عارضًا منتجاته بكل ثقة، ليقبل عليه الجميع للشراء منه وتشجيعه على المواصلة، إذ يقضي مينا أنور، ابن محافظة سوهاج 4 ساعات من يومه يتعامل مع المارة وكأنه شابًا عمل لسنوات عديدة.

«أنا الابن الوحيد وبحب أعتمد على نفسي علشان أشتري اللي بحبه» بهذا الجملة عبر «مينا» عن فخره بما يعمل، إذ إنه بدأ العمل في صناعة «الحظاظات» منذ 3 أعوام وكان حريصًا على تعلمه بمفرده، بعد مشاهدة لبعض الفيديوهات على الإنترنت توضح طريقة صنعها «شوفتها وحبيت أني أنفذها وفعلًا بدأت أشتري الأدوات الخاصة بيها، وعملت أول قطعة وعرضتهاعلى حد في الشارع وقالي جميلة واشتراها ودي كانت البداية» بحسب حديثه لـ«».

بحب الشغل

بدأ مشواره في صناعة الحظاظات منذ 3 أعوام، إذ نفذ بعض القطع في البداية لنفسه وأصدقائه وبعد أن حازت على إعجابهم، فكر في توسيع المشروع وتنفيذ كميات أكبر لعرضها وبيعها «أنا الابن الوحيد وبحب أني أجمع فلوس من شغلي وأحوشها، وأشتري اللي نفسي بيه بعد كده» وفقًا لـ«مينا».

لم ينظر إلى أصدقائه الذين يضيعون أوقاتهم في أشياء غير مفيدة خلال فترة الإجازة، إذ أنه يسعى دومًا إلى التعلم واكتساب الخبرات المختلفة، يعمل على شراء العديد من الخامات المتنوعة لصنع«الحظاظات» من خلال مجموعة من الأكياس بها الخرز ويقوم بتركيبها سويًا «بعمل طقم كامل سلسلة وحظاظة بأشكال كتير، والناس عارفاني وساعات بتكلمني وتطلب مني شغل معين أعمله، الأسعار بسيطة ما بين 5 لـ8 جنيهات، ونفسي صحابي كلهم يعملوا حاجات مفيدة ويبعدوا عن أي حاجة تضرهم».