| «الطين في إيده بيبقى خزف».. نور يصنع التحف التاريخية في منزله: «أنامل ذهبية»

أنامل ذهبية يملكها الشاب «نور شوقي»، ابن قرية «جراجوس»، التابعة لمركز قوص، جنوب محافظة قنا، ليقوم بتشكيل الطين الأسواني إلى أشكال تراثية وأطباق وآنية ومجسمات، تعبر عن تراث ديني، مثل رحلة العائلة المقدسة، ويطلق على هذه المنتجات «خزف جراجوس».

البداية

صناعة المنتجات الخزفية، التي أتقنها الشاب «نور»، والتي تعلمها على يد المعلمين في مصنع خزف جراجوس، أصبحت ماركة عالمية منذ عشرات السنين.

يقول «نور» إنه بعد تدهور مصنع الخزف الوحيد في «جراجوس»، الذي تم إنشاؤه منذ عشرات السنين، والذي تعلم فيه أسرار الصنعة، ترك العمل في المصنع لوجود مشاكل كثيرة فيه، وبعدها قرر فتح مصنع صغير في منزله، المبني من الطين والمسقوف من الجريد، وبدأ مشروعه منذ سنوات، وتمكن من تصنيع العديد من المنتجات الجيدة، مثلها مثل التي كان يتم إنتاجها في المصنع.

مراحل إنتاج الخزف الجراجوسي

وتابع «نور» قائلاً لـ«» إن مراحل التصنيع تبدأ من جلب الصخر الطيني من محافظة أسوان، ونقوم بهركة ودقه وكربلته على عدة مراحل ثم تخميره، في فترة الشتاء نظل 3 أشهر حتى تخرج الطينة، وفي فصل الصيف شهرا واحدا،  وبعد تخكير الطينة نقوم بتفريغها من الهواء بالطق بطريق قوية حتى إفراغ كل الهواء حتى  المنتج يطلع سليم من  الفرن دون كسور وخاصة انه يتعرض لدرجة حرارة قدرها 1200 درجة مئوية.

وتابع أن أهم المنتجات التي ينتجها، هي الأواني والأطباق بكافة أشكالها، والأباريق، وغيرها من المنتجات، كما يقوم بصناعة مجسمات للعائلة المقدسة، فضلا عن أشياء تحاكي حياة الفلاح القديم.

«نور» يناشد محافظ قنا لدعم خزف جراجوس

وناشد «نور» محافظ قنا بدعم «خزف جراجوس»، وأن يفتح له مشروعاً لصناعة المنتجات الخزفية، التي تحمل علامة عالمية، والتي تحظى بإقبال كبير من المواطنين والسائحين، خاصةً مع ازدهار السياحة في مصر.