يشهد العالم في شهر أكتوبر ظاهرتين فلكيتين مميزتين، وهما كسوف الشمس أو ما يسمى بحلقة النار، وظاهرة قمر الصياد، التي تحدث بعد أسبوعين من بداية الشهر.
ظاهرة كسوف الشمس
وتشهد عدة دول يوم 14 أكتوبر كسوف حلقي للشمس، إذ يمر القمر أمامها ليحجب جزءًا كبيرًا منها، وهو حدث سماوي رائع إذ نرى الشمس محجوبة بواسطة القمر ما يلقي بظلاله على الأرض، ويترك وراءه حلقة لامعة، لأنه لا يحجبها بشكل كامل، وهذه الظاهرة من الظواهر الفلكية الشهيرة.
ويبدأ الكسوف من المحيط الهادئ وساحل جنوب كندا ويتحرك عبر جنوب غرب الولايات المتحدة وكولومبيا والبرازيل، وسيكون جزئيًا مرئيًا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية والجزء الغربي من قارة أفريقيا، إذ يمر عبر النجوم الساطعة للأبراج الشتوية قبل أن ينتقل إلى النجوم الصاعدة في سماء الربيع، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية.
مشاهدة ظاهرة حلقة النار
ولرؤية هذه الظاهرة الفريدة فإن الأمر يتطلب استخدام وسائل حماية متخصصة للعين لتجنب حدوث ضرر دائم عند مشاهدتها، إذ يغطي القمر وجه الشمس بالكامل، باستثناء ذروة الكسوف الأول، وهذه الظاهرة سوف تستمر لمدة أربع دقائق فقط، بحسب ما نشره موقع space، المختص في شؤون الفضاء.
ظاهرة القمر الصياد
في 28 أكتوبر يكتمل القمر في السماء فيما يعرف باسم ظاهرة قمر الصياد، وسُمي بذلك لأنه يسهل على الصيادين رؤية الفريسة قبل أشهر الشتاء، ويساعد المزارعين الذين يعملون خلال الليل على حصاد المحاصيل، وسيزين سماء الصباح حتى بداية العام المقبل.
عادة ما يظهر قمر الصياد خلال شهر أكتوبر، عدا مرة كل أربع سنوات لا يظهر فيها حتى حلول شهر نوفمبر، وكانت أولى الإشارات بدأت في القرن الثامن عشر، وكتب قاموس أكسفورد الإنجليزي عن قمر الصيادين، إذ أنه ليس أكبر أو أكثر إضاءة من باقي الأقمار، بل أن الاختلاف الوحيد بينه وبين باقى الأقمار المكتملة هو أن الوقت بين غروب الشمس و بزوغ القمر يكون أقصر، ونراه إذ يكون بازغًا، بحسب الموقع الرسمي لوكالة ناسا بالعربي.