عثر الغواصون والباحثون في أعماق المحيطات، مؤخرًا، على اكتشاف عكس المتوقع، وصفوه بأنه «مرعب»، إذ يوجد في منطقة بأعمق جزء من المحيط الهادي، تسمى «Mariana Trench»، عبارة عن أغلفة مصاصة بلاستيكية، وحقيبة تسوق بلاستيكية.
نوع نادر من القشريات
وصادف المستكشف الأمريكي فيكتور فيسكوفو، نوعًا من القشريات لم يكن معروفًا من قبل طويلًا مع نتوءات زاهية الوسمك حلزون وردي.
وأرجع الغواضون سبب تسمية هذا الاكتشاف بالمرعب، لأن النفايات البلاستيكية عمومًا لها تأثيرات غير معروفة، ولكنها قد تكون ضارة على هذا النظام البيئي الهش، كما أنها مصدر قلق كبير، إذ يقول إريك جالبريث، عالم الكيمياء الحيوية للمحيطات في المعهد الكتالوني للأبحاث والدراسات المتقدمة في برشلونة: «كان لدينا دائمًا شعور بأن هناك جزءًا من الكوكب لم يمسه فعل الإنسان، كان هذا صحيحًا، والآن لم يعد صحيحًا».
الدكتور أوندا، عالِم المحيطات الميكروبي من معهد العلوم البحرية بجامعة الفلبين، غاص أيضًا في منطقة تسمى خندق الفلبين يعتبر من أعمق النقاط في المحيط، ويحكي: «خندق الفلبين عميق للغاية بالفعل، لكن التلوث البشري لا يزال قادرًا على الوصول إليه وإلى البيئات الضحلة مثل الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحرية».
ويبلغ طول أعمق نقطة في المحيط الهادئ 11 كيلومترًا، وتقع في مكان ما بين هاواي والفلبين بالقرب من جزيرة غوام الصغيرة، وهي أيضًا أعمق بقعة على وجه الأرض، وفقًا لمجلة «Scientific American».
الوصول إلى أعمق نقطة في المحيط الهادي
ويزعم العلماء أن الوصول إلى أعمق نقطة في المحيط بنفس صعوبة الوصول إلى الفضاء الخارجي.
وكان فيكتور فيسكوفو آخر إنسان قاد الرحلة إلى هذه النقطة، ووصل إلى عمق قياسي جديد بلغ 10.9 كيلومترات في أبريل الماضي، في غواصة تريتون 36000/2، التي صُممت لتحمل الضغط الشديد، بحسب موقع «ladbible» البريطاني.