في يوم 15 أبريل منذ 111 عامًا، غرقت سفينة «تيتانيك»، بعد أربع أيام من بداية رحلتها الأولى من مدينة ساوثهامبتون الإنجليزية إلى مدينة نيويورك، في واحدة من أشهر الحوادث في التاريخ، التي جسد أحداثها الفيلم الشهير، الذي سُمي على اسم السفينة، وبعد مرور كل هذه الأعوام، تم العثور على سلسلة ذهبية داخل حطام السفينة.
القلادة التي عثر عليها، مصنوعة من أسنان قرش ميجالودون، وهو نوع منقرض من القروش، وكانت القلادة مزينة بالمجوهرات الذهبية، وكانت ملكًا لأحد الركاب على متن «تيتانيك»، وذلك عندما غرقت في قاع المحيط الأطلسي في عام 1912.
بفضل التكنولوجيا.. العثور على قلادة «سلسلة» في حطام «تيتانيك»
رغم مرور كل هذه السنوات، لم تُرى القلادة ولم يتم ارتداؤها، لكن بفضل التقدم التكنولوجي وأكبر مشروع مسح ضوئي تحت الماء في التاريخ، تم العثور عليها، وذلك بفضل إحدى الشركات المتخصصة في التحقيق في مواقع المياه العميقة، والتدخل تحت سطح البحر ورسم خرائط قاع البحر، التي استخدمت غواصتين لالتقاط أكثر من 700 ألف صورة لحطام السفينة، وحولتها إلى صورة واضحة باستخدام مسح ضوئي متحرك.
من بين هيكل السفينة والأثاث والحطام الموجود في قاع المحيط، كشفت الصور عن القلادة، ريتشارد باركينسون، الرئيس التنفيذي للشركة، وصف الاكتشاف بالمذهل والجميل، قائلًا: «ما هو غير مفهوم على نطاق واسع هو أن تيتانيك مكونة من جزأين وأن هناك حقل حطام مساحته ثلاثة أميال مربعة بين مقدمة السفينة ومؤخرتها».
القلادة لا يمكن إزالتها.. ما السبب؟
لكن القلادة التي عُثر عليها في موقع حطام «تيتانيك»، لا يمكن إزالتها وفصحها، بسبب اتفاقية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تمنع إزالة القطع الأثرية من الموقع، ورغم ذلك يأمل «ريتشارد» في الوصول إلى صاحب القلادة الذهبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.