لا تزال الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي في حق الفلسطينين مستمرة؛ فبعد مرور أيام من قصف مستشفى المعمداني الذي أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا، تعرضت كنيسة الروم الأرثوذكس ثالث أقدم كنائس العالم للقصف في غارة جوية إسرائيلية، ما أسفر أيضًا عن استشهاد وإصابة العشرات، وهدم المباني على الكثير من الضحايا الأبرياء الذين كان من بينهم طفل حديث الولادة، إلا أن إرادة الله شاءت إنقاذه على يد متطوعين خلال إجراء عمليات البحث والإنقاذ.
وظهر الطبيب المعالج للطفل حديث الولادة الذي تم إنقاذه على يد المتطوعين من أسفل الأنقاض، في مقطع فيديو يروي تفاصيل حالتها الصحية، موضحًا أن الطفل لا زال بحبله السري، وأسرعوا لتوفير العلاج اللازم له في مستشفى بقطاع غزة.
الحالة الصحية للطفل حديث الولادة
وقال الطبيب المعالج للطفل: «هذا الطفل وصل إلينا في الاستقبال نتيجة القصف الهمجي على المواطنين في منازلهم ومساجدهم وحالته مستقرة ونحن جميعًا نعمل على علاجه»
«يقفون مقاتلين لن تنكسر شوكتهم أو تندثر عزيمتهم حتى الرمق الأخير، صمودهم مدرسة في المقاومة والبطولة والشجاعة، وهم ملائكة تحت النار والحصار»، هكذا وصف الدكتور زاهر كحيل رئيس جامعة فلسطين الأسبق، أطفال ونساء غزة وبخاصة الذين ارتقت أرواحهم في تفجير مستشفى المعمداني بغزة، خلال تصريحات سابقة لـ«»، موضحًا أن هؤلاء الأطفال هم «بنك أهداف إسرائيل»، لا يريدون أن تنشأ هذه الأجيال لتكون شاهدة منذ اللحظة الأولى على جرائهم اللا أخلاقية والكارثية.
حرب الإبادة الجماعية
وأضاف: 14 يوما مرت على حرب الإبادة الجماعية للنساء والصغار والعُزل، لكنهم مازالوا يقاومون قوات الاحتلال الإسرائيلي، ربما تكون مثابرتهم وصمودهم ردا على من يتساءل كيف تتحمل قلوب هؤلاء الأطفال أصوات القذائف المرعبة؟
وتابع: «كل لحظة بتعدي العالم بيشوف فيها جثث الأطفال منتشرة في الشوارع والطرقات، لكنه ما بيشوفش إزاي الأطفال بيقاوموا بقلوبهم وألعابهم وحجارتهم قوات الاحتلال الغاشمة اللي بتستهدفهم».