بعد اعتداء مدرس بالضرب والإهانة على طالب بالصف الثالث الثانوي في مدرسة السلام الثانوية بنات بمحافظة المنيا، أثناء أداء امتحان الفيزياء، بسبب ارتدائه سماعة في أذنه، وانتزاعها منه ورميها على الأرض، يتساءل الكثيرون عن العقوبة القانونية لذلك، خاصة أن المعلم وجه لكمات قوية على ظهر الطالب، ثم سحبه إلى رئيس اللجنة، الذي اتهمه بأنها سماعة للغش وأمره بأن يظهر البلوتوث، ولكنه بعد محاولات وجد أن الطالب يعاني من ضعف السمع لذلك يرتدي سماعة طبية، وذهب بها لأداء اختبار الفيزياء بالثانوية العامة.
العقوبة المتوقعة
ووفقا لما سبق، قال الدكتور «مصطفى السعداوي»، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، خلال حديثه لـ«»، إن تعدى مدرس على طالب بالضرب تعرضه لعقوبتين، أولهما التأديبية، وهذه خاصة بجهة عمله، إذ يحال المدرس إلى المسائلة التأديبية لخروجه عن المقتضى الوظيفي المنوط به، والإخلال بنظام الامتحانات.
أما العقوبة المترتبة عن الضرب والإخلال بنظام الامتحانات من الناحية الجنائية، أشار «السعداوي» إلى أن المدرس الذي يعتدي على الطالب بالضرب هي الحبس لمدة سنتين، متابعا أنه كان يجب على المدرس التأكد من أن السماعة هل هي بلوتوث للغش أم لضعف السمع كما يقول الطالب، وكان لابد أن يتعامل معه نفسيا ولا يعرضه للأزمة.
معاناة الطالب من ضعف في السمع
يذكر أن الطالب كان من طلاب الثانوية العامة في العام الماضي، ونجح في كل المواد ماعدا مادة الفيزياء، لذلك درسها طوال العام الحالي ليجرى اختباره مرة أخرى ولكنه يعاني من ضعف السمع مما يجعله يحمل سماعة طبية طوال الوقت، ودخل بها لجنة الامتحان كعادته، ولم يعلق عليها ملاحظ اللجنة.