ساعات قليلة تفصلنا على ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي تحتفل به الأمة الإسلامية بشراء الحلوى والتنزه في الحدائق والذهاب إلى الموالد في المناطق المختلفة كالسيدة زينب والحسين، لكن قرية «شبرا» بابل بمحافظة الغربية تغيير نمط الاحتفال، من الحلوى إلى توزيع اللحوم على أهالي القرية.
علاء رأفت، 39 عامًا، أحد أبناء قرية شبرا بابل التابعة لمحافظة الغربية، روى لـ«»، أن بداية الفكرة كان الهدف منها الخروج عن المألوف عندما اقترح «عمر عيسي» من أهالي القرية فكرة توزيع لحوم بدلا من حلويات مولد النبي، اقتداءً بتعاليم النبي وسنته.
لاقت الفكرة قبول الكثير من الأهالي، مما دفعهم للبدء في تجميع الأموال من خلال لجنة الزكاة، بحسب «علاء»: «جرت عملية التبرع من خلال أسهم يقدر السهم الواحد بـ100 جنيه، وشارك فيه عدد كبير من أبناء القرية ومن الخارج ليتم تجميع الأموال وشراء العجول».
«بنغلف اللحوم في علب هدايا من غير ما نكتب عليها اسم بحيث تكون هدية زي سنة الرسول»، تلك الرتوش التي وضعها «علاء» وأبناء قريته على اللحوم حتى يشعر الجميع بأجواء الاحتفال: «العلبة بتكون بلاستيك، وبنسيب جواها كارت هدايا مدون عليه نشكركم على قبول الهدية من خلال شباب متطوع من أبناء القرية لتجميع اللحوم وتوزيعها».
سعادة بالغة غمرت أهالي القرية بتلك الطريقة في الاحتفال، خاصة مع تزايد أسعار اللحوم في الأسواق في الوقت الحالي، بحسب «علاء»: «إحنا لما بيجيلنا مولود بندبح عشان نفرح الكل، وأصبحت طريقتنا في نشر الخير والاحتفال بطريقة مميزة بالمولد النبوي».
«من فرح بنا فرحنا به»، هكذا يكتب على العلب من الخارج ويتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين لندخل احتفالية المولد ببهجة وسرور على قلوبهم، موضحا، أنهم استطاعوا خلال 4 سنوات توزيع ما يزيد عن 3.5 طن من اللحوم.