العلمين الجديدة
بعد أن كانت حقلاً للألغام منذ أكثر من 60 عاماً، أصبحت مزاراً سياحياً عالمياً، يضم منتجعات كبيرة وفنادق عالمية وشواطئ مجانية ومزارات سياحية، فضلاً عن الأبراج الشاهقة والمناظر الطبيعية والممشى السياحى والمولات التجارية، هى العلمين الجديدة التى أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمراً بتشييدها بسواعد مصرية، لتتحول إلى مدينة ساحرة فى سنوات قليلة، تجذب السياح العرب والأجانب نحوها، وتحدث رواجاً سياحياً عالمياً، بحسب خبراء السياحة.
جهود الدولة وضعتها على خريطة المدن العالمية
أيمن عبداللطيف، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أكد لـ«» أن اهتمام الدولة بالمدن الجديدة وضعها على خريطة السياحة، فأصبحت مسرحاً للمهرجانات وسياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية وقِبلة السياحة فى الشرق الأوسط، بعدما كانت منطقة مهملة تحصد ألغامها أرواح الأبرياء من حين إلى آخر، فضلاً عن اهتمام الدولة بإنشاء طرق عالية الجودة سهلت الوصول إلى العلمين من كل اتجاه، إضافة إلى بناء أبراج على أعلى مستوى فى الخدمة والبنيان، ومنتجعات سياحية على أعلى مستوى، جعلها مزاراً سياحياً عالمياً.
نطالب بزيادة الغرف الفندقية لاستيعاب السياح
عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، قال إنّ المدينة حظيت بمؤهلات كثيرة متنوعة فى الجذب السياحى، من بينها المهرجانات الغنائية والسباقات الرياضية، مثل الهجن ومهرجانات الفواكه، كما أن قربها من سيوة ومطروح جعلها قبلة للسياحة العلاجية أيضاً، فالدولة حولت العلمين من حقل ألغام إلى مدينة سياحية عالمية متكاملة الأركان وشيدت على أرضها الجامعات والمدارس والوحدات السكنية، ما جعلها منطقة جذب سياحى طوال الموسم وليس أشهر الصيف فقط.
وطالب «عبداللطيف» بزيادة عدد الغرف الفندقية، خاصة مع تزايد السياح العرب، بعد أن بذلت الدولة كل قوتها فى سبيل أن تكون «العلمين» مدينة سياحية من الدرجة الأولى، إذ تضم السياحة الشاطئية والثقافية والترفيهية، فضلاً عن أن نقل الوزارات إلى العلمين أدى إلى اكتسابها قوة سياسية واقتصادية وضعتها على الخريطة العمرانية العالمية.
تمتلك كل مقومات التنمية السياحية والصناعية
حاتم عكاشة، الخبير السياحى وصاحب شركة سياحة، قال إن مدينة العلمين أصبحت تضاهى كبرى مدن العالم بأبراجها العالية وتناسقها المعمارى، وأصبحت تمتلك كل مقومات التنمية، سواء سياحية، صناعية، عمرانية أو ترفيهية وثقافية وتراثية، كما أنها نقطة التقاء لمختلف الثقافات والاستثمارات والأنشطة: «مدينة تدعو للفخر بكل مقوماتها، بقى عندنا مدينة نفتخر بيها ونقول أبراج العلمين زى ما كنا بنقول أبراج دبى، فضلاً عن المدينة التراثية والممشى السياحى العالمى والشواطئ والمزارات السياحية».
العلمين نقطة التقاء مختلف الثقافات
الخبير السياحى أكد أن كل مقومات السياحة موجودة فى العلمين، ما يجعل أصحاب الشركات السياحية ينظمون رحلات طوال الوقت إلى المدينة الساحرة: «مدينة مبهرة سواء شواطئها ومياهها النقية أو المزارات اللى موجودة فيها، ودا خلّى فيه جذب سياحى وأصحاب الشركات ينظموا رحلات للعلمين بتكلفة قليلة وتناسب مختلف الشرائح المجتمعية، وإقامة مهرجان العلمين روّج للمدينة بشكل كبير جداً، خاصة مع تنوع فعالياته وحضور المطربين العرب والمصريين».
«عكاشة» قال إن تنوع الوحدات السكنية التى تناسب جميع الشرائح المجتمعية جعل المدينة أيضاً منطقة جذب للمصريين الراغبين فى الاسترخاء والاستجمام، كما أن وجود مدارس وجامعات حكومية وأهلية وخاصة جعلها قِبلة للحياة: «بقت مدينة متكاملة تقدر تدخل ولادك مدارس وجامعات يعنى لو عاوز حياة هادية وفيها استرخاء يبقى لازم تنقل العلمين، الشقق أسعارها تناسب كل الطبقات».
أصبحت وجهة المهرجانات وسياحة المؤتمرات
مدينة مليونية فى الساحل الشمالى، هكذا وصف خالد الدماطى، صاحب شركة سياحة بمدينة العلمين الجديدة، مؤكداً أن مزاراتها وشواطئها فتحت أبوابها للجميع: «مزاراتها تناسب الجميع بدءاً من المجانية مروراً بالمتوسطة وحتى ذات الرفاهية الكبيرة للسياح، وتضم أسواقاً ومولات تجارية عالمية، إضافة إلى تنوع أماكن وأسعار وخدمات الفنادق والشقق الفندقية والمصيفية، وكمان مناطق الترفيه بالعلمين شىء محترف، مكنش حد يصدق إن المدينة اللى مليانة ألغام هتبقى سياحية عالمية».
العلمين قبلة للسياحة العلاجية بالشرق الأوسط
الدولة بذلت جهوداً كبيرة فى إنشاء عشرات المشروعات الاستثمارية والبنى التحتية بالعلمين الجديدة، وهو ما جعلها قبلة السياح العرب والأجانب بحسب «الدماطى»: «أصبحت مدينة عالمية تضم الحى السكنى المتميز ومركز المؤتمرات والمنطقة الترفيهية، المركز الثقافى، الإسكان السياحى، والمنطقة التاريخية وناطحات سحاب سياحية وسكنية، وهو ما جعلها منطقة جذب سياحى عالمية يتباهى بها الجميع: «المدينة التراثية تجربة سياحية مميزة تضم منطقة تجارية فيها 9 مبان كبيرة تحتوى على مجموعة من المطاعم، فضلاً عن منطقة البلازا التى تتكون من 8 مبانٍ، كل مبنى «أرضى ودورين» وفيها مجموعة من المحال التجارية، إضافة إلى فنادق بأسعار متوسطة، فضلاً عن إمكانية تأجير شقق سكنية، وكذلك المولات التجارية ومجمع المتاحف جعلت المدينة متكاملة».
«الدماطى» أشاد بمهرجان العلمين الذى منح للمدينة روحاً سياحية بحسب وصفه: «بقى فيها روح وحياة والمهرجان كمان جعلها منطقة جذب سياحى كبيرة، فشكراً للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على رعايتها وتنظيمها للمهرجان اللى جعل العالم يتحدث عن المدينة بشكل رائع».