رغم كون «هاني الغزالي» في العقد السابع من عمره، إلا أنه يتميز بالخفة الشديدة واللياقة في كل تحركاته، والتي يلاحظها الجميع بمجرد مروره، بالإضافة أيضًا إلى تميزه بصدر ممشوق يُنبئ بمسيرته الرياضية، ولم يكن ذلك نتاج صُدفة؛ بينما هو حصاد التزامه بنظام غذائي دقيق وتمارين قاسية بدايةً من حداثته مرورًا بالشباب ووصولًا إلى المَشيب.
بداية ممارسة الرياضة
يحكي محمد هاني الغزالي وشهرته «هاني الغزالي»، 64 سنة، من أبناء شارع محرم بك بالإسكندرية، في حديث لـ«»، أنه تخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة، وأنه بعد ذلك غيَّر مجال دراسته ليتجه للعمل في قطاع البترول، قبل خروجه على المعاش منذ 4 سنوات: «ممارسة الرياضة بدأت معايا من وأنا في سنة 4 ابتدائي، ووقتها بدأت بممارسة رياضة السباحة وبعدها مارست رياضة الإسكواش، وفضلت ألعب في المدرسة والأندية حتى وصلت للجامعة، وفي الوقت ده بدأت أمارس رياضة التجديف».
لم تكن الرياضة مجرد هواية في حياة «الغزالي»، وإنما أصبحت أيضًا هي مصدر دخله فيما بعد: «لما تخرجت من الجامعة، كلمتني شركة النصر للاستيرد والتصدير علشان أشارك في اللعب مع فريق الشركة في رياضة السباحة وكرة الماء، وشاركنا في بطولات كتير وكان في منافسة مع شركات تانية مثل المقاولون العرب»، هكذا قال «الغزالي»، وأن لديه 3 أبناء وجميعهم لديهم نفس الهواية في ممارسة الرياضة، وأنه في منتصف التسعينيات انقطع عن العمل في مجال الرياضة، وعاد إليه عام 2011 بممارسة رياضة الدراجات، مُتلقيًا عدة دورات تدريبية مَكَنته في النهاية من أن يصبح مُدربًا لها في العديد من الصالات المُغلقة (الجيم).
المُتابعة مع أطباء متخصصين
يؤمن «الغزالي» بالتخصص، وأن كل سيد في مجاله، ولذلك لم يعتمد على دوراته التدريبية وخبراته التي حصدها خلال رحلته الرياضية التي امتدت إلى أكثر من 50 عامًا، بل استمر في المتابعة مع أطباء مُتخصصين لمُتابعة نظامه الغذائي: «براجع النظام الغذائي مع دكتور كل كام شهر وبعمل قياسات لمعرفة نسب الدهون والعضلات والماء وكثافة العظام في الجسم، لأن دايمًا الدارس غير اللي بيمارس فأنا دايمًا برجع للأطباء وأتابع معاهم»، بحسب «الغزالي»، وأن انتماءه إلى إحدى الفرق الرياضية زاد من التزامه بالنظام الغذائي والرياضي الخاص به.
البرنامج اليومي لـ«الغزالي»
اتبع «الغزالي» أسلوبًا خاصا لحياته يُطبقه بكل تفاصيله وبالتزام شديد بداية من وقت استيقاظه وحتى عودته إلى فراشه وخلوده إلى النوم: «بصحى الفجر أصلي وبعد الصلاة بفطر والأكل بيكون مليان بروتينات وخالي من الدهون والسكريات، بعد كدا الساعة 7 بكون في الجيم أبدأ في تمريني الخاص من 7 لـ 9.5 وبعد التمرين باكل وجبة تاني»، وفقا لـ«الغزالي»، وأنه بعدها يعود إلى منزله يمارس حياته بشكل طبيعي ولكن مُبتعدًا قدر الإمكان عن الضغوط، ليبدأ من الساعة الـ 6 مساءً في عمله كمُدرب لقيادة الدراجات في عدة صالات مُغلقة، ويُنهي يومه بوجبة من الزبادي والشوفان ومن ثَم النوم.
تشجيع أبنائه على ممارسة الرياضة
اهتم «الغزالي» خلال رحلته بتهيئة الظروف الملائمة من حوله حتى لا تكون عائقًا أمامه في استكمال طريقته الحياتية التي اختارها: «علشان أهيأ الجو من حولي وكمان لإيماني الشديد بأهمية ممارسة الرياضة، بدأت أشجع أولادي يمارسوا الرياضة وهما في سن 4 سنين وبيشاركوا في تمارين قاسية علشان يتعودوا ويحققوا فارق في حياتهم»، وأنه يتعامل مع أبنائه كصديق لهم خاصة وأن لهم نفس الاهتمامات.