| الفسيخ سبب شهرة «ليلى».. تغلبت على مرضها المزمن بقناة على يوتيوب

رحلة كفاح بدأت من مرض مزمن تحولت إلى انتصار يلازم ليلى النجار مدى الحياة، فقد تجاوزت محنتها الصعبة وتخطت ألمها، وأصبحت إحدى السيدات المؤثرات في مجال «السوشيال ميديا»  بتعليم الفتيات فن الطهي، وكان الفسيخ بوابتها إلى عالم الشهرة وامتلاك قاعدة جماهيرية كبيرة.

ظلت «ليلى» لسنوات عديدة، تمارس دور المرأة العاملة التي تحاول التوفيق بين وظيفتها وتربية بناتها، ولكن تبدل الحال في يوم وليلة بعد إصابتها بتليف عضلي وهو مرض مناعي مزمن، لذلك اضطرت التخلي عن وظيفتها لتدخل في حالة اكتئاب: «أنا كنت بشتغل موظفة ومن 8 سنين جالي تليف عضلي، وعرفت إن لو الشخص استسلم للمرض دا مش هيخليه قادر يقف على رجله، ومن ساعتها قعدت في البيت وفي أوقات كتير حزنت على نفسي ومش عايزة أكمل».

«ليلى» تخوض تجربة جديدة من خلال «السوشيال ميديا» 

شعرت «ليلى» بأن الحياة أصبحت بلا معنى ما أفقدها القدرة على تجاوز المحنة الصعبة، إلا أن بناتها رفضن استسلامها واقترحن عليها العمل لتعليم الفتيات الطهي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لم تلق الفكرة قبول من جانب «ليلى» في بداية الأمر وكان دخولها في المجال مجرد تجربة، وشاءت الأقدار أن تصبح نموذجا نسائيا يُحتذى به، خاصة أمام أهلها وجيرانها بالقاهرة: «عندي 3 بنات قالوا لي اشتغلي في مجال السوشيال ميديا عشان متقعديش لوحدك، لأنهم طول اليوم في الجامعات، كنت مستغربة الفكرة في الأول بس قولت أجرب مش هخسر حاجة».

الفسيخ سبب شهرة «ليلى» 

بعد شهرين من دخول «ليلى» مجال السوشيال ميديا، أصبح لديها 600 مشترك في قناتها على يوتيوب، ولم تمر سوي فترة قصيرة لتحصد ثمار جهدها وتستيقظ ذات يوم على فرحة عارمة: «كنت بعمل الفيديو ميجبش أكتر من 100 مشاهدة، لحد ما واحدة من بناتي قالتلي اعملي الفسيخ المصريين هيحبوه عملته ودخلت نمت، صحيت تاني يوم لقيت نفسي تريند والقناة بتاعتي بقت أربعين ألف مشترك».

عوامل عديدة كان السبب في نجاح وشهرة «ليلى»، منها الصدق في تقديم المحتوى، والتعامل بالطبيعة الإنسانية دون اللجوء للتصنع، ما أكسبها خبرة كبيرة في الحياة من خلال التعامل مع كافة أنواع البشر، وطالبها متابعوها بمزيدا من الفيديوهات للأكلات المختلفة.