| الفطير الفلاحي مصدر دخل «علياء» وبناتها.. «تعمله في الشرقية وتبيعه بالجيزة»

تبدأ رحلة «علياء» مع أذان الفجر، تجهز بضاعتها وتستقل قطار الجيزة، تذهب إلى الأسواق ومحطات المترو لبيع الفطير والعسل الأسود، بأسعار بسيطة في متناول الجميع، رحلة عمل طويلة بدأتها منذ أن كانت فتاة صغيرة، يحاوطها حلم الاستقرار وتكوين أسرة سعيدة.

تعيش علياء محمد، 50 عامًا، في مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وقررت أن تسعى مع زوجها لتوفير حياة كريمة لأبنائها السبعة، من خلال بيع الفطير والجبنة والعسل الأسود، وورثت هذه المهنة عن والدتها وجدتها لتصبح مصدر رزق ثابتًا لها، بحسب حديثها لـ«»: «عندي 5 بنات وولدين والحمد لله دخلتهم مدارس، وطول عمري واقفة في ضهر زوجي».

تعد «علياء» الفطير بمساعدة بناتها

تعد «علياء»، الفطير في منزلها بمساعدة بناتها، إذ يخصصن يومين أسبوعيًا لتجهيز الفطائر باستخدام السمن البلدي والدقيق والمياه، ويبعن جزءًا منه في أسواق الشرقية، والباقي تذهب به السيدة الخمسينية إلى الجيزة، وتبيع كيلو الجبنة «المش» بسعر 40 جنيهًا، ونصف الفطيرة بـ10 جنيهات: «الأسعار مش غالية وبعمل الفطير بالسمن البلدي علشان كده الزباين بتستناني».

دعم «علياء» لزوجها

تذهب «علياء» إلى الجيزة يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، بسبب زيادة الإقبال على الشراء وذهاب الكثيرين للتسوق، ثم تعود إلى منزلها في نهاية اليوم راضية بما قسمه الله لها، وتغلف باقي الفطائر وتضعها في الفريزر لتبيعها مرة ثانية: «زوجي شغال عامل على باب الله وبنصرف سوا، والحمد لله الدنيا ماشية معانا كويس».

أمنية «علياء» في الاستقرار

تتمنى «علياء» أن تستقر في الجيزة لتوفر تعب السفر عليها، خاصة أن أسواق المدينة تتميز بنشاط حركة البيع والشراء، على المنتجات الفلاحي مثل «الفطير والمش» وغيرهما: «الناس في الجيزة بتحب الفطير والجبنة المش والحاجات دي لأنها مش متوفرة بشكل كبير».